مشاركات الجامعة المتعددة في الجنادرية

فهد بن نومه
رئيس التحرير

بحضور ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله – انطلقت الأسبوع الماضي التظاهرة الثقافية والتراثية السنوية (الجنادرية)، التي تتزين بها العاصمة الرياض كل عام منذ دورتها الأولى في عام 1405هـ، ذلك المهرجان الذي يهدف للتعريف بالتراث الحضاري والتاريخي والشعبي للمملكة العربية السعودية، وتتخلله العديد من الأنشطة والفعاليات الثقافية والتراثية والرياضية، ويجذب ملايين الزوار من داخل المملكة وخارجها.
ويأتي المهرجان هذا العام مختلفا عن سابقيه، حيث صدرت موافقة خادم الحرمين بتمديد أيام المهرجان إلى ثلاثة أسابيع بدلاً من أسبوعين، بالإضافة إلى فتح أبواب المهرجان أمام الزوار بشكل متواصل من الساعة 11 صباحاً إلى الساعة 11 مساءً، بما يعكس اهتمام القيادة الرشيدة بإتاحة الفرصة للجميع لزيارته والتعرف على ما يتضمنه من أنشطة وفعاليات وتعميم الفائدة المرجوة منه.
ومن منطلق حرص الجامعة على المشاركة في كافة المناسبات والفعاليات الوطنية، فقد حرصت الجامعة على التواجد الفاعل في المهرجان، حيث تقدم خدماتها وفعالياتها الثقافية والعلمية والتراثية لزوار المهرجان، كما تشارك بركن تعريفي عن المنطقة من خلال جناح تراث منطقة القصيم بالمهرجان والذي يقدم صورة لمواطني المملكة عن منطقة القصيم وتراثها ومدنها وموروثاتها الشعبية.
وقد زينت الجامعة جناحها هذا العام بمعرض عن النخلة لما لها مكانة اجتماعية ورمزية ثقافية في المنطقة مما جعلها رافداً اقتصادياً يعول عليه كثيرا في التعزيز من العوائد غير النفطية في ظل توجهات المملكة برؤية ٢٠٣٠، حيث يقدم المعرض شرحا علميا مشوقا للنخلة وما تحتويه وتقدمه من خلال الوقائع العلمية المبسطة لتصل إلى الزوار، كما يقدم استعراضا لما تقدمه الجامعة من اهتمام بهذه الشجرة المباركة والدراسات والمؤلفات والبحوث التي تتناولها.
كما تشرف كلية الزراعة والطب البيطري بجامعة القصيم كعادتها كل عام منذ أكثر من 15 دورة للمهرجان، من خلال عيادة بيطرية سريرية متنقلة مجهزة تجهيزاً كاملاً، على سباقات الهجن المصاحبة للمهرجان بواسطة فريق مختص من العيادات البيطرية للإشراف المباشر على أشواط السباقات أثناء انطلاقها.
وتسعى الجامعة من خلال هذه المشاركة السنوية لتعزيز اللحمة الوطنية والتعريف بالمنطقة وتبادل الخبرات والمعلومات، وتقديم خدمات نوعية لإنجاح هذه التظاهرة الثقافية التراثية التي اكتسبت شهرة كبيرة على مدار السنوات الماضية في منطقتنا العربية وأصبحت مثالا يحتذى لكافة دول المنطقة.