حول إشارة القرعاء.. عَبرة وعِبرة
أ.د. فهد الضالع
وكيل عمادة شوون الطلاب
قبيل الإشارة المرورية القريبة من الجامعة من الجهة الشرقية غصت المسارات كلها لمسافة الكيلو مترين وأكثر في تمام الساعة السابعة والنصف ..ثم لما أذنت الإشارة بالانطلاق نحو بوابة الجامعة إذا الأمر مختلف عن كل يوم ..إنه يوم مشهود ..ذلك أن على اليمين بعد الإشارة بقليل ..تتواجد جنازة بجانب الطريق وقد غطيت وشرع منسوبو الهلال الأحمر لرفعها عن الأرض إلى حيث تأخذ طريق النهاية كحال الكثيرين من المغامرين عبر بوابة السرعة المفرطة وتضييع القواعد المرورية ..
إنه مشهد وقع أمامي حينها ..فاستوقف الكثيرين غيري من الشباب والطلاب ..فبعضهم ظل يمشي بهدوء.. وبعضهم توقف وقد أخذته العِبرة والعَبرة ..مأخذ الحذر ..
ثم لما يتجاوز ..يمر بعبارات مؤثرة حول السرعة ومخاطرها ..حيث تقول :
نظرات سريعة لشاشة جوالك ربما كلفتك حياتك ..
ليس المغامر بمحمود وإن سلم ..
وغيرها من العبارات ..
ومع أن المشهد تمثيلي لحملة توعوية ..إلا أن الواقع الخانق لبعض السيارات والحركة المرورية لبعض السائقين لا تزال ذات أبعاد ملغومة ..فإدراك التحضير مع الأستاذ هاجس يُذهل الطالب الجامعي فينسى أن سلامته أولى ..وتركيزه على المقود أكثر ضرورة ..
همسة:
تذكر أن تسارع سيارتك متصل بتسارع نبضات قلوب تنتظرك ..فرفقا .رفقا !!