هكذا العلم والأخلاق
د. فاطمة محمد حجازيّ
صِنوانِ كيفَ يفترقان.؟! علمٌ مفيدٌ وخلقٌ عميدٌ ؛ يترجمُهما :
لا تَحْسَبَنَّ العلمَ ينفعُ وحدَهُ *** ما لم يُتوَّجْ ربُّهُ بخلاقِ.
ما قيمةُ علمي وعنوانُ مسيرتي بين النّاسِ تعالٍ ، صلفٌ ، غرورٌ، عنجهيّةُ وشرورُ
فالعلمُ قيمةٌ ولأجله كادَ العالِمُ يُصَفُّ مع الرّسلِ والأنبياءِ ..كادَ ، هو نعمةٌ و نحن مأمورون بإحسانِ شكرِها تواضعاً، سماحةً، إقراراً للّذي أعطى حمداً، بذلاً للمعروفِ متى استطعناهُ وهو في المقدور؛ فاكتسابُ محبةِ النّاسِ كلِّ النّاسِ ليستْ مستحيلةً؛ المستحيلُ تنتظرُ محبّتهم، احترامَهم وأنتَ ملءُ إهابِكَ نفورٌ وشعورٌ بأنّك خرقتَ الأرضَ وبلغتَ الجبالَ طولا؛ ناسياً متناسياً أو قُلْ غافلا متغافلا عن…
تعلَّمِ العلمَ واعملْ يا أُخَيِّ به *** فالعلمُ زينٌ لِمَنْ بالعلمِ قد عمِلا.
تأسرني شخصيةُ الخليلِ في شمولِ علمِه ، في تعفّفه في تواضعه …
كان عالماً ويكفيه أنَّه قالَ :
اِعْملْ بقولي وإنْ قصرتُ في عملي*** ينفعْكَ قولي ولا يضرّكَ تقصيري.