أعمدة

ثقافة المطالبة بالحقوق

د. فهد بن سليمان الأحمد
عميد عمادة القبول والتسجيل


عزيزي الطالب وعزيزتي الطالبة انطلاقا من معرفتك لحقوقك التي عرضتها عليك في العدد السابق بقي عليك أن تعلم أنه من المسلمات شرعا وعقلا وعرفا أن كل إنسان له حقوقه وكرامته.
وأنه لا يمكن أن يرضى أحد بالظلم أو الإهانة أو الوصاية لكن بالمقابل يجب أن يسلك الطريق الأمثل في الوصول إلى حقه وفِي حفظ كرامته ونيل حقوقه واحترام حريته وقناعته .
كما أنه يجب أن نعرف أن سلوك الطرق المشروعة في المطالبة بالحقوق عبر جهات الاختصاص والجهات الحقوقية في المؤسسة التي ينتمي إليها أو خارجها كفيل بأن يصل المطالَب إلى حقه بكل سلاسة دون أن يعرض حقه للضياع أو يرتكب خطأ أكبر بالتجمهر أو التحريض أو التشهير أو السب والشتم أو التشكيك في النوايا والدخول في سجالات كلامية أو كتابية لا طائل تحتها .
فلا شك أن هذا عالج الخطأ بالخطأ والتجاوز بتجاوز أكبر منه، وهو بهذا السلوك يعرض حقه للضياع ؛ بل قد يصل الأمر به للمحاسبة والمساءلة والمرافعة القضائية .
ثم لتعلم أن هناك أشخاصا ليس لهم هم إلا الصعود على أكتافك وإذكاء النار من تحتك دون أن تشعر ثم في النهاية يقف متفرجا عليك حيث يعد نفسه مستفيدا ولن يخسر شيئا ؛ ومن هنا يظهر دور إعمال العقل والتفكير السليم بعواقب الأمور والتأني وعدم الاستعجال في إدارك المأمول ونيل الحقوق فإياك أن تكون طُعْما لغيرك أو تكون شمعة تضيء لغيرك وتنسى نفسك .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى