بوابة إلكترونية لتلقي الشكاوي
رشيدة محمد أبو النصر
أستاذ مشارك بكلية العلوم والآداب بالبكيرية
من مؤشرات نجاح أي إدارة في أي مؤسسة اهتمامها بشكاوى العاملين فيها من منسوبيها فضلا عن جمهورها الخارجي، وتحرص إدارات وعمادات الجودة في المؤسسات الجامعية على الاهتمام بهذا الموضوع حيث تعمد إلى قياس الرأي العام تجاه الخدمات التي تقدمها سواء للجمهور الداخلي أو الخارجي بهدف تجويد وتطوير الجوانب الإدارية وتعزيزها وتقليص الجوانب السلبية والعمل على تلافيها.
وأتمنى أن تضطلع بهذا الدور عمادة التطوير والجودة في صورة تخصيص بوابة إلكترونية لتلقي شكاوى منسوبي الجامعة عن طريق تكليف وحدة بعينها في العمادة لتلقي هذه الشكاوى، ومن ثم عرضها على جهات الاختصاص، ومتابعة حلها ومن ثم نشرها على الموقع، كما يمكن استدعاء صاحب الشكوى للتعرف على مختلف الجوانب التي يمكن أن تسهم في تحديد المشكلة وتحديد أبعادها بغية الوصول لحلها، وأرى أنه من الضروري توفير ثلاثة عناصر مهمة في هذا الشأن: أولها : ضمان سرية الشكاوى ، وثانيها: عدم تضرر المتقدم بالشكوى من جراء شكواه و ثالثها : سرعة البت في الشكوى مع ضرورة إبلاغ صاحب الشكوى بما تم في شكايته وفق آلية منهجية بحيث يتم عمل نموذج يتم تسجيل الشكوى فيه ،كما يتم تشكيل لجنة معتمدة من إدارة الجامعة للتعامل مع الشكاوى مكونة من أعضاء هيئة التدريس وإداريين ومنسق عام بحيث تختص هذه اللجنة باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحل الشكاوى فضلا عن عمل إحصائية بعمل الشكاوى المتقدمة وعدد ما تم حله منها خلال كل فصل دراسي بهدف تقديم إحصائيات دقيقة عن حجم المشكلات و طرق حلها لتوضع أمام متخذي القرار وصولا للجودة التي ننشدها جميعا.