الرأي

رؤية 2030 جزء منا ونحن جزء منها

د. فاطمة سحاب الرشيدي
أستاذ مشارك علم النفس التربوي بكلية التربية


أطلقت دولتنا العظيمة بحكامنا وولاة أمرنا حفظهم الله رؤية المملكة ٢٠٣٠ ورسمت من خلالها أهدافا وآمالا لصالح البلاد والمواطنين.وبدأت رعاها الله في تلك المسيرة.
وكنت أقف كثيرا أمام هذه الرؤية لأسأل نفسي : ما دوري ودورك ودورنا جميعا لتسريع تلك العجلة ؟
هل نحن كمواطنين نجلس على مقاعد انتظار النتائج !
بالطبع لا ! نحن جزء من تلك الرؤية وهي منا . كل منا صانع قرار و منتج ومشارك في مجاله! ماذا قدمنا لنجاح الرؤية ! كيف أكون عامل نجاح لها!
يجب أن تكون هذا الأسئلة نصب أعيننا في جميع أمورنا،في تربية أبنائنا على الولاء والانتماء للدين والوطن لجعلهم يستشعرون عطاء الدولة و يكونون نبضها وشريانها.
كذلك في أخطر وأهم مهمة وهي مهمة الأنبياء،مهمتنا كأعضاء هيئة تدريس في الجامعات حين أدرك أني مسؤول أمام الله ثم وطني عن هذه العقول وهذه الأرواح التي تقضي معي جلَّ وقتها وتسمع مني مالا تسمع من سواي،تدرك أن كلامي حقائق مسلمة لا شك فيها فأنا أستاذ في مجالي! يجب أن ندرك تمام الإدراك أن العطاء وتغيير البنية الفكرية للطلبة ليست من المادة ! بل من مقدم المادة ! نعم ..حين نستشعر أن الوطن ينتظر نتاج تعليمنا، نتاج جهدنا في صناعة العقول والاتجاهات
سنكون فعلا من أقوى العوامل المسرعة لعجلة نجاح الرؤية.
ستكون محاضراتنا مصنعا لشباب عليه يقوم الوطن.ولكي ننجح يجب أن تسير خطانا وفق خريطة ركازها:

  • خطط وسياسة وأهداف الدولة.
  • خطط وسياسة وأهداف التعليم.
  • موادنا التي تشكل خيوط نسيج فكر الشباب فيجب أن توظف كل مادة وكل محاضرة لبناء وترتيب لبنات تلك العقول، فنخرج عن العمل ( كمصدر رزق و ضمان اجتماعي ومجرد مهنة) إلى أنها أمانة عظمى و هواية فنان يهتم بكل تفاصيلها .
    مثلما ننتظر من الرؤية ، هي تعول علينا بجزء كبير من نجاحها فإن كانت هي العضو فنحن الوظيفة!
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى