أهمية التثقيف الصحي
يوسف الحميد
كلية الصيدلة
إن نجاح الخطة العلاجية للمريض وتحقيق أفضل نتائج صحية وتفادي الأعراض الجانبية من العلاج من أهم ما يسعى جميع مقدمي الرعاية الصحية إلى تحقيقه، فلكل من مقدمي الرعاية الصحية دور لتحقيق هذا الهدف، والدور المشترك فيما بينهم يتمثل في التثقيف الصحي، ولعلي أتطرق في هذا المقال عن دور الصيدلي بين مقدمي الرعاية الصحية في التثقيف الصحي للعامة.
دور الصيدلي لا ينحصر فقط في صرف العلاج للمريض، بل يمتد دور الصيدلي من تحضير الدواء وعمل الأبحاث اللازمة على الدواء ومراقبة الأدوية للتأكد من سلامتها والتأكد من الجرعات المصروفة والكمية المناسبة وتعارض الأدوية مع أدوية أخرى أو مع الأغذية أو مع بعض الأمراض حتى يصل إلى مشاركة الفريق الطبي في تحديد العلاج والجرعات المناسبة للمريض ومتابعة تحسن حالة المريض بالإضافة إلى تثقيف المرضى والعامة عن استخدام العلاج، إن تثقيف الصيدلي للمرضى والعامة عن استخدام العلاج بالطريقة الصحيحة وتقديم المعلومات الكافية لهم والتي يحتاجونها عن أدويتهم يكون له دور كبير بإذن الله في تحقيق الغاية المرجوة من العلاج.
كذلك عدم التزام المريض بواحدة فقط من التعليمات التي يعطيها الصيدلي للمريض قد يؤثر على تحقيق الفائدة المرجوة من العلاج أو قد يضر بصحة المريض سلباً ويزيد من مضاعفات المرض أو قد يؤدي إلى ظهور بعض الأعراض الجانبية من العلاج لا سمح الله.
فكيف بمن يستلم علاجه بدون الحصول على جملة تثقيفية واحدة، وهي كثيرة الحدوث غير إدراك لأهمية المعلومات التي سيحصل عليها من الصيدلي عن أدويته.