الطالب والطالبة شركاء النجاح
فهد بن نومه
رئيس التحرير
لا يخفى على الجميع أن الطلاب والطالبات هم المنتج الحقيقي لأي مؤسسة تعليمية على مستوى العالم، وهم مخرجها الأساسي، الذي لابد لها أن تفتخر وتحتفي بهم وهي تقدمهم إلى سوق العمل، متسلحين بالمعرفة العلمية والمهارات العملية .
وتتميز المرحلة الجامعية بتنوع أنشطتها التي لا تقتصر على الجوانب العلمية فقط، بل تمثل النشاطات اللاصفية جزءا كبيرا من حياة الطالب في جامعته، وهذه النشاطات تساعد بشكل كبير في صقل مواهب الطالب وتنميتها، حيث تسهم الأندية الطلابية التي يديرها الطلاب في إبراز دورهم وتحقيق العديد من مبادراتهم وأعمالهم التطوعية والخدمية، وأنشطتهم الرياضية والفنية.
وفي إطار تفعيل المشاركة الطلابية فقد حرص معالي مدير الجامعة على تكوين مجلس استشاري من الطلاب والطالبات، يلتقي بهم ويتناقش معهم في الأمور والقضايا التي تهمهم، ويستمع لآرائهم ومقترحاتهم ويرد على استفساراتهم، إيمانا منه بأن الطالب فعلا هو شريك في القرار وفي العملية التعليمية.
ولعمادة شؤون الطلاب بالجامعة أيضا دور في تفعيل هذه الشراكة مع الطلاب وتوجيههم نحو مزيد من المشاركة المجتمعية الهادفة، وذلك عبر عدة طرق منها تمكين الطلاب من قيادة الأندية الطلابية واقتراح جداول أعمالها وفعالياتها، وطرح المبادرات وتنفيذها، واكتشاف المواهب ودعمها، وإقامة المعارض والمسابقات الأدبية والفنية والرياضية، وتقديم كافة التسهيلات التي يحتاجها الطلاب لتنفيذ مبادراتهم ومقترحاتهم، وتوفر لهم الدعم المادي والمعنوي والبشري المطلوب .
ومن هذا المنطلق أتمنى من الزملاء عمداء وعميدات الكليات ورؤساء الأقسام استثمار هذه الطاقات لدى الطلبة، بحيث يصبح الطالب شريكا فعليا في النهوض بهذه الجامعة.