شجرة تستظل تحتها بضعة كواكب شمسية!!
أ.د. عبدالله المسند
أستاذ المناخ بقسم الجغرافيا
قال عليه الصلاة والسلام: “إن في الجنة شجرة يسير الراكب الجواد المضمر السريع مائة عام ما يقطعها!!” 100 عام ما يقطعها!!؟ سبحان الله، دعنا نحسبها على (أقل) تقدير وفقاً لسرعة الجواد في (الدنيا) وهي: 50 كم في الساعة تقريباً، أي 1200 كم في اليوم، 424,800 كم في سنة، وتعادل 42,480,000 كم في مائة عام (لاحظ أنها سرعة الجواد في الدنيا، ولا نعلم عن سرعته في الآخرة).
ووفقاً لحساباتنا الدنيوية التقريبية القاصرة: فإن جزءاً من ظل شجرة واحدة في الجنة تظلل ما مسافته أكثر من 110 مرة ما بين الأرض والقمر!! بعبارة أخرى تستظل تحتها 3500 كرة أرضية!!.
هذا ظل جزء من شجرة في الجنة، فما بالك بالقصور والدور، والحور، والخمور، والأنهار، والأشجار، والأزهار (وَفِي ذَٰلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ) الله أكبر .. فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر” صدق الرسول ﷺ.
إنه حديث نبوي عظيم يجسد ويصور جانباً من نعيم الله، وعظمت خلقه في الآخرة كيف هو؟ ترجمناه بعقولنا القاصرة، وبحسابتنا البائسة حتى بانت لنا أرقام طاشت لها العقول ذهولاً وانبهاراً وانكساراً، فإذا هذا بعض ظل شجرة في الجنة .. فكيف بمساحة جنتك؟! ختاماً (وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ).