أعمدة

خدمة المستفيدين

عبدالرحمن بن حمد الداود
مدير الجامعة


قد يتذمر بعض الموظفين من كثرة المراجعين الذين يترددون عليهم لتحقيق مطالبهم واحتياجاتهم وحل ما يواجهون من مشكلات، وقد ينسون أنهم قد سبق لهم المرور بنفس التجربة أو ربما سيمرون بها في المستقبل، فمن المهم أن يستشعر الموظف أنه في مكتبه وأثناء ساعات الدوام قد تعاقد مع المؤسسة التي يعمل لديها ليقوم على خدمة المستفيدين واستقبالهم ويحسن التعامل معهم وينهي مطالبهم وفق ما لديه من تعليمات وإجراءات، إلا أن البعض مع الأسف الشديد ينسى أو يتناسى أنه وضع لخدمة الآخرين وإنجاز معاملاتهم سواء كانوا زملاء في نفس الدائرة التي يعمل لديها أو من المستفيدين من خارج المؤسسة، وما أتمناه من كل مسؤول وموظف أن يضع نفسه مكان ذلك المستفيد (أَحِبَّ لأخيك ما تحبه لنفسك) وأن تكون قاعدة ومسلمة يأخذ بها في تعامله مع الغير من حيث استقبالهم وترحيبه بهم وجعلهم يشعرون بأنهم أصحاب حق ونحن في خدمتهم، بل يكون صريحاً وواضحاً وشفافاً معهم بحيث لا يكون هدفه أن ينصرف المراجع من أمامه فكم من مراجع خرج دون أن يتحقق طلبه إلا أنه خرج بنفس راضيه بسبب ما لقيه من تقدير واهتمام وبشاشة وحسن تعامل.
وانطلاقاً من اهتمام حكومتنا الرشيدة بتقديم خدمات نوعية للمواطنين والمقيمين، وتجسيداً لرؤية المملكة 2030 “وطن طموح”، وتحقيقاً لرؤية جامعة القصيم في تقديم أفضل سبل الرعاية والاهتمام بالمستفيدين، وتأكيداً على ضرورة تطبيق مفاهيم الجودة، والإتقان، وتقديراً من الجامعة للمستفيدين منها فقد أنشأت وحدة خاصة لهم أطلق عليها “وحدة المستفيدين” تشرف عليها الإدارة العامة للعلاقات، وتهدف هذه الوحدة إلى تسهيل إجراءات حصول المستفيدين على الخدمات المقدمة من الجامعة، والتأكد من سلاستها، وسرعتها، وابتكار مفاهيم وتقنيات إدارية جديدة للارتقاء بمستوى ونوعية الخدمات المقدمة، كما تهدف إلى العناية بجميع استفسارات واحتياجات جميع المستفيدين من خلال التواصل مع قطاعات الجامعة كافة، مرحبين دوماً باستفسارات وطلبات الجميع من خلال التواصل مع الوحدة، وفي الوقت نفسه آمل من جميع زملائي وزميلاتي التفاعل والتعاون مع هذه الوحدة لتنجح في تحقيق ما رسم لها من أهداف وأن نكون في الجامعة واجهة حضارية ومثالية في خدمة المستفيدين

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى