على سفح آية
عزام البدراني
كلية العلوم والآداب بالرس
يقول بارئنا : (وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ * وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ * وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ) الأنعام .
وأنت تتلو هذه الآية ، ستشاهد في شاشة عرض خيالك البر والبحر وما فيهما ، وهذه الأوراق التي كنستها الرياح ، وتلك الحبة التي ابتلعتها الظلمات ، وما لا يدرك من الرطب واليابس
ثم ستنطفئ شاشة عرض خيالك العملاقة بعد غلق الآية ، ولكنها أذكت فكرة وزرعت بذرة
والموفق من أربى فكرته وأسقى بذرته .
يا قارئ الآية:
لا شيء يحدث جزافًا
لا مكان للصدفة في كون محكم بتدبير عزيز حكيم حتى تلك الورقة التي شاهدتها تسقط
سقطتْ لأنّ الله أراد ذلك
وقس هذا على ما يحدث لك، أو عليك ، وأنت تردد قوله سبحانه : (والله يعلم وأنتم لا تعلمون) البقرة/ال عمران/النور