الرأي

مشاعر

‏ريما بنت سليمان اللزام
طالبة ‏كلية العلوم والآداب بالرس


حساسةٌ أنا، كأنما خلقني الله بندب على القلب منذ الولادة
‏ما إن يلقي أحدهم كلمة مؤذية حتى أبدأ بالنحيب والإنزواء، وكأن العالم خُلق في دائرة لوحده، ولن يكترث شخص لأمري مهما حاولت.
‏هناك، وفي اللحظة التي تبدأ فيها جروح قلبي بالإتساع، ألمح طيف شقيقتي الواقفة في آخر الممر، إنها تحرضني على المواجهة، كما هي عادتها..
‏إنها تحاول ملامسة قلبي حتى يتشكلّ الضماد.
‏‏كثيرة هي الشجارات المندلعة بيننا بسبب الافطار في الصباح، ولا أحصي عدد النزالات التي نخلقها بشأن العودة من الجامعة عند الظهيرة، ناهيك عن اختلاف الأراء والأذواق الي تشكل حروبًا طاحنةً في المساء.
‏وبين هذا وذاك، ومع تلك الاختلافات كلها ‏تبقى الشخص الأول الذي يهتم لأمري بحق، والأقرب لقلبي على الدوام.
‏لربما كنتُ أستمتع حتى بتلك التناقضات التي فيما بيننا دون أن أدرك.. ‏لربما كان ذاك معنى أن يكون لك شقيقة..
‏‏أن تُبيد العراقيل وكأنها غير موجودة ، ‏وأن تخوض معركةً وأنت لا تخشى الخسارة
‏أن لا تذبل روحك، أن تطلق ضحكاتك للمدى، وأن تتسع الدنيا في عينيك وكأنها خُلقت لأجلك.
‏‏أكتب هذا المقال وكلي أمل أن يصل لصاحبه.. ‏إلى شقيقتي الصغرى التي شاركتني الاسم والقلب ذاته، أحبك.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى