بدايةُ نهاية
د. فهد بن سليمان الأحمد
عميد عمادة القبول والتسجيل
يسرنا دعوتكم لحفل زواج ابننا الشاب عبدالله على كريمة…. كان زواجا سعيدا مستقرا هانئا… ينتظر الزوجان بفارغ الصبر فرحتهما الأولى … رزقهما الله ببشرى … مولودة كاسمها ملأت البيت الصغير سعادة ثم اكتملت فرحتهما بالبنت الثانية ليلى … واكتمل العقد بمقدم محمد …فرح به والداه وأختاه …صار حديث والديه ومحل اهتمامهما ومصدر سعادة للجميع. .. ترقبه عيون الأسره … يخشون عليه حتى من نسمات الهواء .. .ويرقبون حركته وسكونه…محمد كل شيء في البيت… وكل شيء يرورن فيه محمدا …رْسمت خطواته وحاجاته في كل زاوية وكأنها من صميم المنزل وتصميمه … ألعابه ومقتنياته محل نظر الجميع …ضحكاته محل السرور .. وأخطاؤه محل القبول ..حيث براءة الطفولة والرضاء … التحق بالروضة القريبة .. تخرج من المدرسة الابتدائية فالمتوسطة فالثانوية كان متميزا ومتفوقا … البيئة التي عاش فيها متوازنة وداعمة .. لم تؤثر عليه سلبا … حزم حقائبه للسفر …لأول مرة يبتعد عن والديه … عن جو أسرته … فكر كثيرا في الغربة … في البعد عن بيتهم .. عن مدينته …عن أصدقائه… عن حيه…قبل في جامعة متميزة بالسنة التحضرية … تخصص في كلية الصيدلة … في المستوى السابع نشر بحثا في مجلة لها قيمتها العلمية … شارك في مؤتمرات كليته وخارجها … زرع الإبداع في كل مرحلة … إنه محل التقدير من أساتذته وزملائه… خلال مراحله لا شك مرَّ بعقبات ومنعطفات تجاوزها بكل ثقة واقتدار… وأسهمت بصناعة شخصيته ، وفي يوم الأحد ٢٩ / ٨ / ١٤٣٩هـ في مدينة الملك عبدالله الرياضية ببريدة يتوشح المشلح من والده ويخطو بكل ثقة واحدا من خريجي جامعة القصيم …فِي يوم الاثنين -يوم المهنة- ١/٨/ ١٤٣٩هـ سيوقع عقدا مع إحدى الشركات الدوائية… شق طريقه وصنع مستقبله صناعة فخر لوالديه ومجتمعه …والده يدعو أقاربه وأصدقاءه لحفل زفاف ابنه الشاب محمد بن عبدالله على كريمة …..
وهكذا عزيزي الطالب وعزيزتي الطالبة ترتسم الحياة حصادا مثمرا وممتعا إذا وجد الغرس الطيب وعْني بالرعاية والمتابعة وكان صاحبه باذلا للسبب وأهلا للثقة فهنيئا لجميع خريجي جامعة القصيم ومستقبلا مشرقا حافلا بالمسرات بإذن الله وعين الله ترعاكم وتحوطكم عنايته .