الرأي

الخائن المتستر

فضه سعيد علي الحربي
طالبة قسم اللغة العربية


هل تسألت يوماًعن السموم القاتله في المجتمع؟
إن أخطر أفه على المجتمع، ليست دوله متسلحه، ولا عدو حنِق، ولا داءٍ فتاك . إنما فرد خلع رداء العزة والمروه، وتوشح بكساء كل نِفاق وغِل .
يمشي مختالاً فخور، فتجد في كل حادث يقف ضد الوطن، يتباهى بما يراه عند بعض الدول بإسم الحريه الزائفه ينصاع إلى من يستعمله لزعزعة الأمن، وشتم المواطن، وأيد كل باطل، وأشغل الناس عن ظهور الحق. وتجده لا تهدأ نفسه حتى يتنازل من يجادله عن رأيه، ولكن يأبى المجتمع على الإنصياع إلى مثل هؤلاء، فاسدوا الأخلاق، صغار العقول.
ستظل بلاد التوحيد، ومهبط الوحي، وأرض الحرمين شوكه في حلق كل خائن، وملاذ كل مستجير، وقبلة المسلمين .
قال الشاعر الكاظمي :

  • ومن لم تكنْ أوطانهُ مفخراًُ لهُ … فليس له في موطنِ المجدِ مفخرُ
  • ومن لم يبنْ في قومهِ ناصحاً لهم … فما هو إِلا خائنٌ يتسترُ
  • ومن كانَ في أوطانهِ حامياً لها … فذكراهُ مسكٌ في الأنامِ وعنبرُ
  • ومن لم يكنْ من دونِ أوطانهِ حمى … فذاك جبانٌ بل أَخَسُّ وأحقرُ
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى