الذكرى ٧٠ لتأسيس منظمة الصحة العالمية
محمد رشيد الجلعود
كلية الصيدلة
في عام ألف وتسعمائة وثمان وأربعين ( 1948) قامت جمعية الصحة العالمية بالدعوة إلى تكريس “يوم عالمي للصحة” لإحياء ذكرى تأسيس منظمة الصحة العالمية. وفي عام ألف وتسعمائة وخمسين 1950، جرى الاحتفال سنويا بيوم الصحة العالمي في السابع من أبريل.حيث يتم في كل عام، اختيار موضوع ليوم الصحة العالمي وذلك للتركيز على مجال معين من المجالات التي تثير القلق وتحظى بالأولوية في سلم منظمة الصحة العالمية. ويعد هذا اليوم مناسبة لاستهلال برنامج دعوي طويل الأجل يتم في إطاره الاهتمام بشتى الأنشطة وتخصيص موارد لفترة لا تقتصر على يوم السابع 7 من أبريل، بل تتجاوزه لإنجاز نشاطات أخرى على مدى العام.وتدعو منظمة الصحة العالمية في هذا العام، الذي يوافق الذكرى السبعين لإنشائها، دول العالم إلى الوفاء بالتعهدات التي قطعوها عندما اتفقوا على أهداف التنمية المستدامة في عام 2015، والالتزام باتخاذ خطوات فعلية في سبيل تحسين صحة جميع الناس. ويعني ذلك ضمان قدرة كل الناس في كل مكان على الحصول على الخدمات الصحية الأساسية الجيدة دون مواجهة صعوبات مالية. وقد أثبتت التجربة مراراً وتكراراً أن التغطية الصحية الشاملة تتحقق عندما تكون الإرادة قوية. ولذا فإن “الصحة للجميع” كانت الرؤية التي استرشدنا بها على مدى عقود. وهي أيضاً الزخم الدافع للتوجه الحالي للمنظمة بأكملها إلى دعم البلدان في التقدم صوب تحقيق التغطية الصحية الشاملة
هذا وقد أكد الدكتور تيدروس أدهانوم، مدير عام منظمة الصحة العالمية، أن الدعم الذي قدمته المملكة العربية السعودية لمنظمة الصحة ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) بقيمة 66.7 مليون دولار لمكافحة وباء الكوليرا في اليمن أسهم بشكل مباشر في وقف انتشار الوباء والسيطرة عليه، مبيناً أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية كان له دور فاعل في تقديم الدعم الإغاثي بشكل عام.