يوم المهنة ..والسيرة الذاتية
عبدالرحمن بن حمد الداود
مدير الجامعة
هذا الأسبوع في جامعتنا المعطاءة كمثيله من الأسابيع السابقة يحمل عدداً من المناشط العلمية والرياضية والثقافية ومن أبرزها يوم المهنة، ولا يعني أنه يوم للتوظيف بل هو للتعريف بالوظيفة وطالب الوظيفة والجهة الموظفة، من أجل الوصول إلى ما ينشده الطرفان من توافق يحقق أهدافهما التي يسعان لها.
والأهم في ذلك كيف يقدم طالب الوظيفة نفسه لجهات التوظيف سواء كانت حكومية أو أهلية، وما أتمناه من أبنائنا وبناتنا أن يدركوا أهمية الاستعداد لهذه المناسبة وتقديم أنفسهم ليس من خلال الشهادة التي يحملونها بل أيضاً المهارات والاهتمامات والميول والخبرات التي يملكونها.
ومن الأخطاء الشائعة لدى كثير ممن يتقدم للحصول على الوظيفة؛ عندما يظن أن السيرة الذاتية هي تلك الورقة أو الأوراق التي تحمل الاسم والبيانات الشخصية والعنوان والشهادات العلمية والدورات التدريبية، ويغفل عن كتابة أهم جزئية فيها والتي تتمثل في التعريف بالقدرات والمهارات والاهتمامات والطموحات والخبرات والمنجزات علمية كانت أم عملية والأسباب التي دفعت للتقديم على هذه الوظيفة، وآمل من المتوقع تخرجهم من الطلاب والطالبات الحرص على حضور الدورات وورش العمل التي ستقام على هامش يوم المهنة.
إن الجهات التي تعرض الوظيفة لا تهتم فقط بالشهادة أو المعدل بل أن ما يهمها أيضاً شخصية طالب الوظيفة، لأن الإبداع والنجاح والتفوق في أي عمل يزيد عندما تتوافق الخصائص التي يملكها الفرد مع طبيعة العمل الذي سيوكل إليه، وتحديد المجال الذي يرغب العمل فيه، مما يؤدي به إلى التميز، فلا يمكن أن يتميز في عمل لا يرغبه ويرتاح إليه، لذا من الضروري التركيز على مسار معين في التخصص وأن يقرأ طالب الوظيفة حول تخصصه وآخر المستجدات فيه، ويلتحق بالدورات التي تساعده على تنمية مهاراته وتطوير ما تعلمه أثناء دراسته الجامعية.
وفي الجانب الآخر عند إجراء المقابلة الشخصية هناك من يتوتر ويقلق خوفاً من فقد الفرصة، فنصيحتي أن يبتعد عن التفكير في القبول من عدمه لأن ذلك سيجعله واثقاً من نفسه ويقتنع أن المقابلة هي للتعرف بين الطرفين، لذا عليه أن يحضر لتلك المقابلة وقد تعرف على الجهة التي قدم عليها وأن تكون الأهداف والتطلعات والخبرات والاهتمامات حاضرة في ذهنه، وأن يكون ملبسه ومظهره بشكل عام لائقاً.
وختاماً اعلم إن كنت تبحث عن وظيفة، فصاحب العمل يبحث عن شخص مناسب لشغل تلك الوظيفة.