تهنئة وليس وداعاً
عبدالرحمن بن حمد الداود
مدير الجامعة
تتكرر المناسبات وتتنوع في جامعتنا المعطاءة جامعة القصيم، سواء كانت علمية أو ثقافية أو اجتماعية أو رياضية، إلا أن مناسبتنا في هذا الأسبوع تختلف عن كل المناسبات، كونها تمثل احتفالاً بقطف ثمار لجهود سنوات مضت وليس لعام دراسي واحد، فكم تفخر الجامعة ومنسوبوها بتخريج الدفعة الخامسة عشرة من أبنائها وبناتها وهم يمثلون جيلاً جديداً يحمل أوسمة الفخر والعز بشهاداتهم وبتخصصاتهم ومكتسباتهم المتنوعة، فمنهم حملة الشهادة العالمية الدكتوراه، ومنهم حاملوا شهادات الماجستير، والدبلوم، ومعهم حملة البكالوريوس.
ومما يزيد هذه المناسبة مكانة ويعلو شأنها ليس لدى الخريجين فحسب بل عند كل من ينتسب إلى هذه الجامعة الفتية هو تشريف صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن تركي بن فيصل بن تركي بن عبدالعزيز يحفظهما الله ومشاركتهما لنا نحن وأبناؤنا الخريجين الفرحة والبهجة بهذه المناسبة الغالية، حيث تظهر مدى الرعاية الأبوية الحانية عندما يشارك الأب أبناءه، وهو أمر لا يستغرب من سموهما اللذان نذرا نفسيهما لخدمة دينهما ووطنهما، وحرصا كل الحرص على تميز الجامعة ومخرجاتها.
إن ما أود التذكير به والتأكيد عليه في هذا المقام وأخص به أبنائي الخريجين هو أن إتمامكم لهذه المرحلة جاء بتوفيق من الله سبحانه وتعالى ثم ما قدمته لكم جامعتكم من إمكانات مادية وبشرية والجهد المضني الذي بذلتموه، فستخرجون إلى ميدان العمل لخدمة وطنكم في مجالات متعددة لذا يجب أن يستشعر كل واحد منكم هذه المسؤولية ويعلم أن الأمانة التي يحملها ليست سهلة، وعليه أن يحذر أصحاب الفكر الضال ويبتعد عن الأفكار والمعتقدات والجماعات المشبوهة والمتطرفة، التي تسيء إلى دينه ووطنه وحياته العلمية والعملية.
إنني وزملائي منسوبي الجامعة في هذه المناسبة السعيدة التي نقدم فيها التهاني والتبريكات لأبنائنا الخريجين لا نودعهم بل ننتظرهم في ميدان العلم لإكمال دراساتهم العليا وفي ميدان العمل للمشاركة معنا في الرقي ودفع عجلة التنمية وتحقيق رؤية مملكتنا 2030 وما يتطلع إليه خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله.