عين النحلة على الجامعة
عبدالرحمن بن محمد المهوس
عمادة تقنية المعلومات
يُقال (الكتاب واضح من عنوانه)، ويظهر هذا الوضوح جليا حينما يحكي الكتاب قصَّة واسعة الانتشار، حيث الربيع وما فيه من التَّغيير والتَّجديد؛ وأنَّ الحقيقة القائمة على الشفافية والفضفضة هي ما تسير بالمجتمع نحو منصة الإيجابية.
فَمنْ منَّا لم يتعكَّر مزاجه يوماً وقابل ذلك بالاستبشار خيراً وتفاءل بالإيجابيَّة من زوايا تدعم المواقف ذات الدوافع الإيجابيَّة بتفاعل الفرد أساس المجتمع نحو التعايش مع الحدث في لحظته متأملاً تبعاته في مُحاكاةٍ للزلازل وآثارها وموجاتها التردديَّة بقالب مُغاير للحالة السابقة والتي كانت باحثة عن الذات الغارقة في جحيم المقارنة ومساحة لا تتجاوز موضع نُقطة ماء في البحر المتلاطم تفاعلاً مع الـمدِّ والجَزر.
ولهذا فإنَّ عين النحلة والتي بطبيعتها تتنقل في فرحٍ وسرور مابين الزهور باحثةً عن الأجمل والأنفع، وبالتالي فإنَّ النتيجة عسلٌ فائق الجودة وغنيٌ بالفائدة، ومن هذا المنطلق ينبغي للجميع أنْ يبحث عن الإيجابية بمختلف صورها ومنتجاتها ويستفيد من توافرها وتعزيز أدواتها ويبتعد عن السلبية ومخرجاتها التي لا تنتهي إلى التَّغيير غالباً بل تصطدم بالظروف والمتغيرات.
إذاً عين النحلة والتي لا تقع إلاَّ على الأجمل والأبهج تدفعنا للوصول بالمجتمع نحو التفكير الإيجابي والعمل على إبراز ما يُمكن من إنجازات وصور إيجابية وبالتالي العناية الفائقة وتسليط الضوء على الوجه الحضاري ورسم الابتسامة على الوجه وتمرير الإيجابيَّة للجميع.
وفي جامعة القصيم عيون نحلٍ لا تهدأ ونتاجها ظاهرٌ للعيان في كُلِّ أسبوع تبيان ورقي وآخر رقمي، وذلك في رصد كل ما يتجدَّد ويتطوَّر، وفي كل لحظة الكُل في قلب الحدث مع تسارع وتيرة التَّفاعل، وكأنك في خلية النحل؛ حيث العمل الدؤوب والنتاج عسلٌ ليس كالعسل وإنما عاطرٌ فوَّاح وبالفعل لـمَّـاح، وهذا ما يُقدمه (مركز الإعلام والاتصال)، وأصبحت جامعة القصيم في حضورها القوي بكلِّ الملتقيات الأولى مبادرةً والأبرز تفاعلاً وباتت لهذا العطاء مركز إثراء ونقطة تحول في الكثير من الأمور في ظل السعي المؤسسي الساعي للنهوض بالمنشأة التعليمية وصناعة النجاح في كل الميادين وفي مخرجات التعليم والذي يأتي مع توجيهات معالي مدير الجامعة الأستاذ/الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود ومتوافقاً مع التطلعات الحكوميَّة في برنامج التحول الوطني والوصول للرؤية السعودية2030م.
وهنا أصل إلى أنَّ مبدأ نشر الإيجابيَّة دليل وعي و رُقي و رؤية بعيدة المدى لا محدودة الأميال، وفيها التفاؤل المحمود يغلب التشاؤم المذموم، وبناء العلاقات الاجتماعية الناجحة يعتمد على عين النحلة والتي بواسطتها ينظر السواد الأعظم إلى الحياة ويكون المجتمع أكثر إشراقاً واستبشاراً بالمستقبل وبما حوله تحديداً، حيث البيئة الجاذبة والتي تُسهم في صناعة الحدث والإبداع في لحظته نحو تحقيق الروح الجميلة بالتفاعل مع الإيجابيات وتصغير السلبيَّات لأنها أخطاء بسيطة ومقدورٌ بإذن الله على تصحيحها بتحويلها إلى عين النحلة والتي بعد تحليلٍ سريع قد تُظهر إيجابية قابلة للنشر بأجمل صوره ورائحة عِطرٍ جذابة لعموم السَّيدات والسادة، ودُمتم في سعادة.