أعمدة

العطاء‭.. ‬الرقمي

حسن‭ ‬أحمد‭ ‬العواجي
مساعد‭ ‬المشرف‭ ‬للشؤون‭ ‬الإدارية‭ – ‬إدارة‭ ‬الإعلام‭ ‬والاتصال


العطاء‭ ‬الرقمي‭ ‬مبادرة‭ ‬وطنية‭ ‬تهدف‭ ‬لنشر‭ ‬الوعي‭ ‬الرقمي‭ ‬بين‭ ‬جميع‭ ‬أفراد‭ ‬المجتمع،‭ ‬بدعم‭ ‬ورعاية‭ ‬كريمة‭ ‬من‭ ‬وزارة‭ ‬الاتصالات‭ ‬وتقنية‭ ‬المعلومات،‭ ‬تم‭ ‬إطلاقها‭ ‬مؤخراً‭ ‬كبادرة‭ ‬جديدة‭ ‬تحت‭ ‬مسمى‭ ‬مبادرة‭ ‬العطاء‭ ‬الرقمي‭ ‬تقوم‭ ‬على‭ ‬ورش‭ ‬عمل‭ ‬تدريبية‭ ‬لنشر‭ ‬ثقافة‭ ‬العطاء‭ ‬والعمل‭ ‬التطوعي،‭ ‬يجتمع‭ ‬خلالها‭ ‬المهتمون‭ ‬في‭ ‬شتى‭ ‬مجلات‭ ‬التقنية‭ ‬والتعليم،‭ ‬لطرح‭ ‬الأفكار‭ ‬والرؤى‭ ‬والخروج‭ ‬بنتائج‭ ‬مهمة‭ ‬لجعل‭ ‬التقنية‭ ‬أكثر‭ ‬فائدة‭ ‬للفرد‭ ‬والمجتمع‭. ‬
ولأننا‭ ‬مجتمع‭ ‬غالبيته‭ ‬من‭ ‬الشباب‭ ‬المتطوع‭ ‬بطاقات‭ ‬كبيرة‭ ‬وطموح‭ ‬يعانق‭ ‬السماء‭ ‬لتحقيق‭ ‬أحد‭ ‬أهداف‭ ‬رؤية‭ ‬المملكة‭ ‬‮٢٠٣٠‬،‭ ‬ورفع‭ ‬عدد‭ ‬المتطوعين‭ ‬من‭ ‬‮١١‬‭ ‬ألف‭ ‬متطوع‭ ‬لنصل‭ ‬إلى‭ ‬مليون‭ ‬متطوع،‭ ‬حرصت‭ ‬مبادرة‭ ‬العطاء‭ ‬الرقمي‭ ‬على‭ ‬الاستثمار‭ ‬في‭ ‬الشباب‭ ‬ليكونوا‭ ‬نواة‭ ‬هذا‭ ‬التوجه‭ ‬الجديد‭ ‬والساعد‭ ‬الأكبر‭ ‬في‭ ‬إثراء‭ ‬المحتوى‭ ‬العربي‭ ‬الرقمي‭ ‬عبر‭ ‬الإنترنت‭. ‬
هذه‭ ‬البادرة‭ ‬الجديدة‭ ‬تنطلق‭ ‬من‭ ‬قلب‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬لتعم‭ ‬العالم‭ ‬العربي‭ ‬والإسلامي،‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬منصة‭ ‬العطاء‭ ‬الرقمي‭ ‬والتي‭ ‬دشنها‭ ‬خلال‭ ‬المبادرة‭ ‬معالي‭ ‬وزير‭ ‬الاتصالات‭ ‬وتقنية‭ ‬المعلومات‭ ‬المهندس‭ ‬عبدالله‭ ‬السواحة،‭ ‬فمن‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬المنصة‭ ‬يستطيع‭ ‬المستخدم‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬معرفة‭ ‬مواعيد‭ ‬الفعاليات‭ ‬والدورات،‭ ‬والاطلاع‭ ‬على‭ ‬مكتبة‭ ‬المحتوى‭ ‬العربي،‭ ‬إضافة‭ ‬لخدمة‭ ‬القطاع‭ ‬غير‭ ‬الربحي‭ ‬والتسجيل‭ ‬في‭ ‬التدريب‭ ‬الإلكتروني‭. ‬
ولأنها‭ ‬مبادرة‭ ‬رقمية‭ ‬لنشر‭ ‬الوعي‭ ‬بين‭ ‬أفراد‭ ‬المجتمع،‭ ‬فمن‭ ‬خلال‭ ‬المنصة‭ ‬تستطيع‭ ‬طرح‭ ‬أي‭ ‬أسئلة‭ ‬تقنية‭ ‬للمختصين‭ ‬والخبراء،‭ ‬وستجد‭ ‬بكل‭ ‬تأكيد‭ ‬الإجابة‭ ‬الوافية‭ ‬عن‭ ‬تساؤلاتك،‭ ‬فالوعي‭ ‬والمعرفة‭ ‬هما‭ ‬الحافز‭ ‬الرئيس‭ ‬والمحرك‭ ‬الأساس‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬البادرة‭ ‬القيمة‭. ‬
ولو‭ ‬افترضنا‭ ‬مجازاً‭ ‬وبجملة‭ ‬من‭ ‬التفاؤل،‭ ‬أنها‭ ‬البداية‭ ‬فقط،‭ ‬وسنرى‭ ‬النتائج‭ ‬تثمر‭ ‬يوماً‭ ‬بعد‭ ‬يوم،‭ ‬فلماذا‭ ‬لا‭ ‬تستنسخ‭ ‬هذه‭ ‬البادرة‭ ‬في‭ ‬تخصصات‭ ‬أخرى‭ ‬صحية‭ ‬وتعليمية‭ ‬واقتصادية؟‭ ‬لم‭ ‬لا؟؟‭!.. ‬فالهدف‭ ‬الأسمى‭ ‬والأكبر‭ ‬هو‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬المعطاء‭ ‬ليظل‭ ‬ويبقى‭ ‬وطناً‭ ‬للعطاء‭ ‬للأمة‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية‭.‬

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى