مشكلات الأطفال السلوكية

د. أمل السيد عبدالعزيز
أستاذ مساعد علم نفس الطفل كلية العلوم والآداب

متى يعتبر الوالدان والمربون سلوك الطفل مشكلة تحتاج إلى علاج؟
قد يلجأ الوالدان لطلب استشارة نفسية عاجلة لسلوك طفلهما، ويعتقدان أن سلوك طفلهما غير طبيعي، إما لجهلهما بطبيعة نمو الطفل أو لشدة الحرص على سلامة الطفل وخوفا عليه.
وقد يكون سلوكه عاديا وطبيعيا تبعا للمرحلة التي يمر بها، لذا من المهم جدا أن نعرف متى يكون سلوك الطفل طبيعيا أو مرضيا.
مظاهر السلوك المشكل:
1- تكرار المشكلة : لا بد من أن يتكرر هذا السلوك الذي نعتقد أنه غير طبيعي أكثر من مرة، لأنه قد يكون سلوكا عارضا يختفي تلقائيا، إما بجهد من الطفل أو من والديه.
2- إعاقة هذا السلوك للنمو الجسمي والنفسي والاجتماعي للطفل، ويؤدى إلى اختلاف سلوكه ومشاعره عمن هم في سنه.
3- أن تعمل المشكلة على الحد من كفاءة الطفل في التحصيل الدراسي.
4- عندما تسبب هذه المشكلة إعاقة الاستمتاع بالحياة مع نفسه ومع الآخرين وتؤدي لشعوره بالكآبة.
وهنا ينبغي علاج مشكلات الأطفال هذه، نظرا لأهمية الطفولة كحجر الأساس لبناء شخصية الإنسان، وأن لها دورا كبيرا في توافقه في مرحلتي المراهقة والرشد، فقد أدرك علماء الصحة النفسية أهمية دراسة مشكلات الطفل وعلاجها في سن مبكرة قبل أن تستفحل وتؤدي إلى انحرافات نفسية.