“فالأمر أصبح يسيرا”
روابي صالح التويجري
ماجستير التربية في تقنيات التعليم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهّل الله له به طريقًا إلى الجنة»، أعظم به أجرا، أرفع به قدرا، وكما نعلم منذ القدم، الحكمة التي سمعناها تكرارا ومرارا، حتى رسخت في أذهاننا: العلم نور والجهل ظلام.
وكم كانت أنفسنا تواقة قد شغفها حب التعلم ونيل الدرجات العلى من العلم، ولكن منذ ذاك الوقت وحتى سنوات قليلة كان طريق العلم وعرا مليء بالصعوبات محفوفا بالعوائق، وها هو الزمن يتسارع ويمضي بنا قدما نحو أسهل الطرق وأيسرها في جميع مناحي الحياة وخص منها التعليم، وكأنه يحاكي المقولة المشهورة: (يا خبر اليوم بفلوس بكرة يبقى بلاش).
فمثلا كان من يريد تعلم لغة ما يلزمه البعثة وعليها فيلزمه تكاليف باهظة، فوق رسوم الدراسة كالنقل والسكن وغيرها، أما اليوم فأصبح الأمر أسهل بكثير، فبمجرد تنزيل تطبيق يمكنك تعلم لغة وأكثر.
وكذلك من كان يعاني من قلة توفر المواصلات فالآن يستطيع تعلم أي علم نظريا أو تطبيقيا مع وجود جهاز حاسوب وإنترنت، “الإنترنت البوابة التي جعلت العالم كقرية صغيرة”.
وعن يوم ويوم تتطور الأساليب والطرق وتزداد المنصات الأكاديمية الإلكترونية، فبادر مع الركب وانطلق فالأمر أصبح يسيرا.