يوم الوطن يوم الشعب

فهد بن نومه

رئيس التحرير

أشرقت ضحاك السنا

فمسحت أدران الدجى 

أشرقت يا يوم العلا

وأتى العطاء على خطاك مباركا تلك الخطى 

نثر الزهور لدى الضحى  

وأعاد للأيك الهواتف..والسواجع للربى 

وأعدت يا غرة الميزان ما افتقدنا من رجاء 

نحتفل – قيادة وشعباً – في هذه الأيام، بمناسبة غالية وعزيزة على قلب كل سعودي، ألا وهي ذكرى يوم التأسيس، ذكرى يوم إعلان الوحدة وجمع الشتات ونبذ الفرقة والتناحر، ففي يوم الوطن،  منذ 88 عاما، تم الإعلان عن قيام كيان قوي متماسك في الجزيرة العربية، وحد أبناءها من الخليج شرقا إلى البحر الأحمر غربا، ومن اليمن جنوباً إلى بلاد الشام في الشمال.  

وكان وراء هذا الإنجاز الكبير الذي غير وجه المنطقة والعالم الإسلامي كله، جلالة الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، ورجاله المخلصون  الذين حملوا على عاتقهم هموم توحيد الأمة ونزع فتيل الصراعات في ما بينهم وتوحيدهم تحت راية خضراء، كتب عليها شعار الإسلام، والركن الأول فيه (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، وتم وضع الأسس والقواعد التي قام عليها هذا الوطن الغالي والمستمدة من القرآن الكريم وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، لتبدأ مسيرة التنمية والازدهار والاستفادة من الثروات التي وهبها الله لهذه الأرض الطيبة.    

 وسار على نهج ومنوال الملك المؤسس، أبناؤه البررة من بعده فحملوا شعلة التنوير وقادوا العالم الإسلامي نحو مزيد من الوحدة وجمع الكلمة وتوحيد الصفوف، وعنوا أيما عناية بالحرمين الشريفين فجعلوا منهما منارات معمارية عصرية وشهدت توسعات كبرى، وحل الأمن والأمان في قلوب زوار الحرمين، فتقاطرت عليهما الجموع من كل حدب وصوب لأداء فريضة الحج، وشعيرة العمرة، وزيارة بيت الله الحرام ومسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم.