لا حياد في أمن وطني
فهد بن نومه
رئيس التحرير
تتعرض بلادنا الغالية في الآونة الأخيرة لهجمة إعلامية شرسة من وسائل إعلام جعلت هدفه الأول تحقيق أجندات عدائية لصالح دولٍ مغرضة وفق منهج واضح قائم على الكذب والافتراء، فقد روجت هذه الوسائل لقضايا إعلامية كشفت بمكنونها عن نوايا خبيثة أسقط فيها القناع ليكشف لنا توجهات بعض من الإعلاميين المغرضين الذين لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة..
والغريب أننا في مثل هذا الأمر نجد أن البعض يتغنى بالحيادية، ويصور لنا وجود منطقة رمادية بالإمكان له أن يستتر فيها، ففي مثل هذه المواقف التي تستدعي من الجميع التكاتف والتآزر للوقوف صفا واحدا في مواجهة هذه الحرب الشرسة التي تستهدف أمن بلاد الحرمين واستقرارها، فهنا تكون الحيادية المزعومة والسكوت المفتعل خيانة كبرى بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
فالجميع يعلم أن أمن هذا البلد المعطاء كان وما يزال خطاً أحمراً، ومن واجبنا جميعاً الدفاع عنه والذود عن حماه، فالدفاع هنا ليس قصراً على جنودنا في الحدود أو رجال الأمن في الميدان، بل هو واجب على كل مواطن ومقيم يعيش فوق هذه الأرض الطاهرة، كل في مجاله لإظهار الصورة الحقيقية وحمده سبحانه على النعم الكبرى التي أنعم بها على هذا الوطن قيادة وشعبا.
ونخص بالذكر في هذا المقام من يعمل بالجانب الإعلامي بصفة خاصة، ومن يمتلك قدرة إعلامية أو وسيلة تواصل يستطيع من خلالها توصيل رأيه وتصحيح الصورة الخاطئة التي يعمل المغرضون على رسمها كل يوم.
فاليوم المسؤولية الملقاة على عاتقنا كإعلاميين، هي حماية هذا البلد من هذه الهجمات المغرضة، وتوجيه منصته الإعلامية أيا كانت صوب حب الوطن وحمايته والدفاع عنه والذود عن حماه.
ولطلاب الجامعات دور كبير بما يملكونه من وسائل تواصل اجتماعي، بأن يجعلوا من حساباتهم على هذه المواقع وتغريدا تهم أسلحة في وجه أي عدو يحاول النيل من هذا الوطن وأمنه واستقراره.
