كلية الصحة العامة والمعلوماتية الصحية بالبكيرية تنصح بالابتعاد عن مصادر العدوى
تنتشر في هذه الفترة من العام، ومع دخول فصل الخريف وانخفاض درجة حرارة الصيف المرتفعة، عملية انتقال عدد من الأمراض المعدية من شخص إلى أخر بعدة طرق، ولهذا فقد حرصت كلية الصحة العامة والمعلوماتية الصحية بالبكيرية، على توعية وتثقيف المجتمع حول كيفية مكافحة العدوى وتقديم عدد من النصائح لتجنبها مع الإجابة على كافة التساؤلات التي قد تهم أفراد المجتمع في كيفية التصرف حيال تجنب انتقال العدوى ومكافحتها.
ما هي العدوى؟
هي دخول الميكروبات والفيروسات المُسبّبة للمرض داخل جسم الإنسان، أمّا عدوى المستشفى فهي التي تحدث لأيّ شخصٍ داخل إطار المستشفى سواءً كان هذا الشخص مريضاً أو زائراً أو أحد العاملين فيها.
الأمراض المعدية:
الأمراض المُعدية هي عبارة عن أمراض تُضعِف الجهاز المناعي في الجسم بشكل قوي، وتؤثر على الجسم وتهدم طاقاته، وسمّيت بالمُعدية لأنّها تنتقل من جسم لآخر عبر التنفّس وغيرها من طرق الانتقال والتي تُسهل استقرارها في جسم المصاب حيث تقوم بتطوير نفسها في داخل جسم المصاب مهما كان قوي البنية، إذ تقوم بتغيير أشكالها وتنتشر في الجسم على شكل خلايا صغيرة لا ترى بالعين المجردة وجراثيم، وغالباً ما يتخطّاها الجهاز المناعي ويقاومها بشكل سريع وفعّال، ولكن عندما تتمكّن تلك الجراثيم والميكروبات من تطوير نفسها تصبح قوية جداً حيث إنّ الجهاز المناعي لا يكون قادراً على مُحاربتها بنفس القوّة، وينصح في ذلك الوقت بأخذ المضادّات الحيوية والتي تتكوّن من موادّ طبيعيّة تساعد كريات الدم البيضاء على زيادة القوّة والطاقة لديها وبذلك تتمّ عملية إبادة تلك الأمراض والجراثيم المسبّبة للعدوى عن طريق التعرّق، والسعال، وسيلان في الأنف.
طرق مكافحة العدوى:
• تعقيم اليدين جيداً قبل وبعد التعامل مع المريض، وغسلهما بالماء بالطريقة الصحيحة عند أخذ العيّنة من المرضى.
• يجب الأخذ بعين الاعتبار عند التعامل مع عيّنات الدم والبول بأنّها عيناتٌ مُلوّثة، وارتداء القُفّازات عند أخذها، وعدم مُلامستها بالأيدي.
• التخلُّص من إبرة الحقن بعد استعمالها في الصندوق الخاص بها، وعدم تغطيتها بعد الاستخدام.
• مُراعاة ارتداء نظارات واقية للعينين؛ لحمايتهما من التلوث الناتج عن رذاذ الدم أو أيّ سائل خارج جسم الإنسان.
• الالتزام بارتداء الملابس المُخصّصة بالمستشفى.
• ارتداء كمّامة الفم والأنف عند التعامل مع مرضى الأمراض الصدريّة.
• النظافة من أهم العوامل المانعة لحدوث التلوّث؛ وذلك عن طريق التخلُّص بصورةٍ نهائيّة من الميكروبات وأماكن تكاثرها.
• التطهير؛ وهي وسيلةٌ تقضي على الميكروبات جميعها ما عدا الميكروبات المتحوصلة، وتحدُّ من دورها السلبيّ في تأخُّر شفاء المريض، أو مُضاعفة إصابته بالمرض.
• التعقيم؛ حيث يتم من خلاله القضاء على الميكروبات المتحوصلة وغير المتحوصلة بكافة أنواعها.
• العزل؛ حيث يوضع المريض في مكانٍ بعيدٍ عن الآخرين لمنع انتشار الميكروب المُعدي من هذا المريض إلى شخصٍ سليم، حيث يرتدي مريلةً، ومناديل، وقفازات، وكمامات، وغطاء للرأس، والحذاء، فهي تستخدم مرة واحدة فقط، ثم التخلص منها في حجرة العزل المُخصّصة لها.
أسبابها:
تسبّب الجراثيمُ الأمراض المعدية، والجراثيم هي كائنات حيّة دقيقة توجد في كل مكان -في الهواء والتربة والمياه، ويمكن الإصابة بها عن طريق اللمس، والأكل والشرب أو تنفّس شيء يحتوي على جرثومة، وتتمكّن الجراثيم من الانتشار أيضاً عن طريق الحيوانات ولدغ الحشرات، والتقبيل والاتصال الجنسي، فلذلك اللقاحات وغسل اليدين بالطريقة الصحيحة والأدوية يمكن أن تساعد في منع العدوى، وهناك أربعة أنواع رئيسة من الجراثيم:
•البكتيريا: الجراثيم وحيدة الخلية التي تتكاثر بسرعة وقد تفرز موادّ كيميائية التي يمكن أن تسبّب المرض أيضاً.
•الفيروسات: هي كبسولات بروتينية تحتوي على مادّة وراثية، تستخدم الخلايا للتكاثر، فلذك تعتبر غير حية خارج الخلايا.
•الفطريات: هي نباتات بدائية، مثل الفطر أو العفن.
•البروتوزوا: أو ما تسمّى بالطفيليات وهي حيوانات وحيدة الخلية التي تستخدم الكائنات الحية الأخرى للأغذية ومكاناً للعيش.
طرق انتقال العدوى
تتعدّد الطرق التي تنتقل بها العدوى من فردٍ إلى آخر؛ حيث تنتقل باختلاط الأشخاص بالمريض نفسه، أو بملامسة أدواته الخاصة، ومن هذه الطرق:
• العدوى بالاختلاط: هي نقل العدوى من مريضٍ إلى آخر بالعطس أو الكحّة وبالاختلاط به مُباشرةً بالمُصافحة، أو بمُلامسة الأيدي، أو من خلال تقديم العلاج للمريض بالكشف أو الفحوصات.
• العدوى المكتسبة: هي نقلُ الفيروسات والميكروبات من البيئة المُحيطة بالشخص من الغبار، أو بانتقال العدوى عن طريق المفروشات، أو استخدام الآلات غير النظيفة، أو تناول أدوية ملوّثة.
• العدوى الذاتية: هي انتقال الميكروبات في جسم الإنسان نفسه عن طريق تكاثُرها وانتقالها من عضوٍ إلى آخر، ومثالٌ عليها فتح الجروح بعد العمليات.
أعراض الأمراض المعدي:
تتنوع الأعراض الناتجة من الأمراض المعدية نتيجة لاختلاف نوع العدوى والمسبّب والتأثير على المرض، فمنها ما هو خطير قد يسبّب التلف الدائم في أحد الأجهزة الجسمانية، أو بالأحرى قد تسبّب بعدد من الأعطال في الجسم وتسبّب الوفاة، ومنها ما هو خفيف لدرجة أن لا يشعر المصاب بأنّه مريض في الأساس، أمّا أشهر الأعراض لأغلب الأمراض المعدية على سبيل الذكر وليس الحصر هي:
•الشعور بألم نصفي أو صداع كامل في الرأس.
•سيلان في منطقة الأنف.
•التهابات مزمنة في منطقة الأذن الوسطى.
•صعوبة في التنفس.
•الدوخة القوية.
•الشعور بالتعب والإرهاق وإجهاد في حركة الجسم وبالتالي يحدّ من نشاط المصاب.
•الشعور بألم قوي في منطقة الصدر.
•عدم اكتمال إتمام الرئتين لعملهما بشكل جيد كعادتهما.
•الشعور بالخمول والكسل.
•عدم تقبّل الروائح القويّة.
•عدم قدرة الجسم في إتمام مهامه.
•الشعور بغشاوة في العينين إذ لا يتمكّن المصاب من الرؤية الجيدة.
•ضعف السمع بسبب التهابات في الأذن.
•الشعور بالألم عند مضغ وبلع الطعام.
طرق الوقاية من العدوى
هناك خطوات أساسية يمكن اتخاذها للحفاظ على صحة جيّدة وتقليل خطر الإصابة وانتشار أيّ مرض معدٍ:
•استخدام الأدوية واللقاحات بشكل صحيح: المحافظة على اللقاحات بوقتها، واتباع التطعيمات الموصي بها للأطفال والبالغين وحتى الحيوانات الأليفة.
استخدام المضادّات الحيوية تماماً كما هو مقرّر، بأخذها لدورة كاملة مثلما يحددها الطبيب، ولكن ليس لنزلات البرد أو الأمراض اللاجرثومية، وعدم التداوي الذاتي بالمضادات الحيوية نهائياً أو مشاركتها مع العائلة أو الأصدقاء.
العودة إلى الطبيب أي عدوى تدهور بسرعة أو أيّ إصابة لا تحصل على أفضل بعد أخذ المضادات الحيوية الموصوفة.
إذا كان الشخص يسافر من دولة إلى أخرى، فيجب الحصول على جميع التطعيمات الموصي بها لتلك الدولة، واستخدام الأدوية الوقائية للسفر.
الحفاظ على نظافة :غسل اليدين في الكثير من الأحيان، وخصوصاً خلال موسم البرد والإنفلونزا.
أن يكون الشخص على بينة مما يأكله، وإعداد الأطعمة بعناية.
الحماية والابتعاد عن الناقلين للمرض.
الحذر من جميع الحيوانات البرية والداجنة وغير المألوفة: بعد أي عضة حيوان، يتم تنظيف البشرة بالصابون والماء، والحصول على الرعاية الطبيّة على الفور.
تجنّب المناطق التي توجد فيها القرّاد.
حماية الجسد من البعوض.
التقليل من انتشار العدوى: في حال المرض بنزلات البرد أو الإنفلونزا، البقاء في المنزل وعدم مخالطة الناس وحتى عدم التنقّل في غرف المنزل جميعها أفضل طريقة لمنع انتشار العدوى.
ممارسة الجنس الآمن مع الزّوجة باستخدام الواقيات في حال تعرّض أحد الشريكين لمرض معيّن.