كان يوما وطنيا بامتياز
أ . د . فهد بن إبراهيم الضالع
الأستاذ بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية
كغيري من منسوبي هذا الصرح الكريم تقودني خطوتي إلى حياض مناسبات الوطن العذبة فنجتمع لنتذاكر التكامل والترابط ونبعث الهمة والاهتمام في القيام بواجباتنا أفرادا وجماعات تجاه وطننا الغالي المملكة العربية السعودية .
وفي يوم الخميس الماضي كان الحضور هادرا في قاعة الاحتفالات (أ) حيث الاحتفال باليوم الوطني لجامعتنا الغراء وكان يوما وطنيا بامتياز، رعاه معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن حمد الداود ويحضره أصحاب السعادة والفضيلة والزملاء الكرام منسوبو الجامعة وطلابها.
انطلقت الفقرات المعدة للحفل وكانت غرتها كلمة المسؤول الأول بالجامعة معالي المدير حيث وقف مذكرا بشكر الله على نعمة الوطن ومهنئا للجميع على تلك النعم المتعددة التي يتضمنها القرار في الأوطان، كنعمة الأمن والاستقرار بفضل الله، ثم بفضل قادة هذه البلاد الغر الميامين منذ التأسيس حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ونحن ننعم بالخير والاستقرار في عالم متلاطم بعواصف الخوف والجوع، ثم ختم كلمته بوصيته التي تنغرس في كل فؤاد وخصوصا الشباب ( لا تسلموا عقولكم لكل عابث متهور يغري بالتكفير والتفجير والتنكر لهذا الوطن العزيز ) .
ثم مضى برنامج الحفل على جميع فقراته ليقف معالي مدير الجامعة مرة أخرى ويحول المناسبة إلى منافسة شريفة تتسابق فيها أقلام المبدعين في مسابقة وطنية بامتياز تستهدف الجميع بلا استثناء، حيث أعلن معاليه أن جوائزها تبلغ ثلاثمائة ألف ريال ومجالاتها مفتوحة أمام الأقلام الوطنية الغيورة، لتكون مشاركات المتسابقين منطلقات لقواعد وطنية في الفكر والإبداع والإمتاع ففي التأليف للتدين والتسامح مجال وللرواية الوطنية، إغراء بالحوافز النقدية تسيل لها أحبار المبدعين، وهناك فرع لملحمة وطنية تحكي قصة التأسيس والجمع بعد التفرق والأمن بعد الخوف، وأما عدسة الإبداع المتحركة فلها حديث آخر فهناك فرع الفلم التوعوي النابذ للإرهاب يستقبل رواده ومميزيه، وأما الأجهزة الذكية فقد تسللت المسابقة إلى نسيجها لتكون جزءا مهما منه فهناك فرع لأفضل تطبيق تقني يعزز قيم الانتماء والمواطنة ..
إنها مبادرة كريمة من معالي المدير.. عميقة الأثر.. دقيقة الهدف متنوعة الوسيلة.. جزلة المكافأة ..
ويظل الرقم 300 ألف يخفق على خفقات الراية الوطنية كما تناغيه أفئدة المبدعين للوصول إليه.. فأحدٌ على صهوة القلم ..وآخر على مركب الإبداع .. وثالثُ على خيال الصورة الأدبية.. ورابع يترنم على أهازيج الأوزان الوطنية..والمضمار لجميع المتسابقين ينتظر ..
همسة ..
للموهبة وطن ..فموعدنا وطن الموهبة !!