نجاح دون ذراع (١-٢)
د. فهد بن سليمان الأحمد
عميد عمادة القبول والتسجيل
ندرك جميعا أن الحياة عبارة عن عدد من الممارسات الفاعلة يعايشها الإنسان ليصل فيها إلى النجاح، فمنذ ولادته يسعى جاهدا في التغلب على التعثر في خطواته الأولى إلى الوقوف على قدميه، ومن ثم الوصول إلى المشي والإسراع فيه، وكذلك في كل مرحلة من مراحل الحياة الاجتماعية والدراسية والعملية.
وإليك عزيزي الطالب بعض الإشارات للنجاح في حياتك الجامعية، إذ إنك في بداية مشوارك إن كنت طالبا مستجدا وفِي بداية عام دراسي إن كنت طالبا مستمرا.
الأولى: اعلم أنه يتحتم عليك أولا أن تحدد الهدف وتسعى في الوصول إليه ككل الناجحين، وثق بأنه لا يمكن أن تنجح وأنت غير متفاعل أو غير مهتم أو غير مستعد، ولا يمكن أن تكون متفاعلا وإيجابيا داخل القاعة وأنت لم تأخذ كفايتك من النوم، والاستعداد بالاطلاع اليسير على المادة قبل أن تشرح لك، ولا يمكن أن تبدع في المسار العلمي وميولك في المسار الأدبي والعكس .
الثانية: توقع العقبات والتحديات وثق بأن وراء كل نجاح حوادث وتجارب من الفشل، وأنك خلال مشوارك الجامعي ستواجه عددا من المحاولات الفاشلة، لكن إياك أن يسيطر عليك اليأس من كثرة العقبات، وثق بأنك إن لم تفشل فلن تنجح ولن تشعر بقيمة هذا النجاح واعلم أن الحلوة عقب المرة وليست قبلها.
الثالثة: كن واقعيا وصريحا مع نفسك، واعلم أن النجاح أمر نسبي، ولا يمكن أن يتحقق دفعة واحدة أو في وقت يسير، وثق بأن وراء كل حكاية معروفة حكايات غير معروفة، وأن البريق الظاهر أمامك قد يكون سرابا خادعا، وأن كل ما يلمع قد لا يكون ذهبا لكن المهم بالنسبة لك أنه يجب عليك أن تعرف هل أنت في المسار الصحيح أم لا ؟