النعيق الإلكتروني
حسن أحمد العواجي
مساعد المشرف للشؤون الإدارية – إدارة الإعلام والاتصال
في مكان ما من هذا العالم الواسع.. وعبر الشبكة الأكبر على كوكب الأرض.. يختبئون خلف أقنعة سوداء.. ومتلونة أحيانا.. من هم؟ وما هدفهم في هذه الحياة؟
سؤال تعجز أحيانا عن الإجابة عنه.. فهم غربان سوداء.. بقلوبهم قبل ألسنتهم.. يتكلمون في كل شيء.. ويدعون فهم كل شيء.. لا يعجبهم شيء… ولا يقدمون شيئاً .. لا دين لهم ولا مبدأ ولا هدف.. الكذب وسيلتهم للبقاء.. والتدخل في شؤون الغير.. ولو مقابل المال.. هوايتهم اليومية.. إنهم غربان تويتر.
غربان تويتر.. زاد نعيقهم هذه الأيام.. لدرجة لا تطاق.. فبعد أن كان التطبيق وسيلة من وسائل الاتصال الاجتماعي.. تطرح فيه الأفكار والآراء.. تبدل الحال.. فالآراء هنا تفرض فرضاً وعليك عزيزي المتلقي.. التسليم والقبول ولو بالقوة الجبرية.. فالشائعات هي المادة الدسمة والخبز اليومي الذي تقتات على فتاته هذه الغربان.. لا مصدر صحيحاً للأخبار.. بل حروف تكتب لتهدم لا لتبني.. وآراء تطرح لخطط إجرامية هدامة.. تزرع بها بذرة الفتنة لتحصد ثمرة الشر.
ولكن رغم كل هذه السوداوية فنحن في هذا البلد المعطاء نعي بأننا مستهدفون في أمننا وديننا وعقيدتنا ووطننا.. وما زاد صوت النعيق إلا بقدر الألم.. فهم يتألمون لما يرونه من أمن وأمان منَّ الله به علينا.. ولُحمة وطنية بين الحكومة والشعب قل نظيرها.. يتألمون لنجاحاتنا السياسية والاقتصادية.. يتألمون لأننا نحيا.. وهم يموتون ببطء.. ولكن آن الأوان لان نلجمهم.. ونخرجهم من جحورهم لنعريهم أمام الملأ.. نترصد لهم بالحق.. ونُسكتهم بالحقيقة.. وندحر كيدهم بالوضوح والشفافية.. فليس لدينا ما نخفيه.. وكلنا يقين بأننا باقون ملتزمون بكتاب الله وسنة نبيه.. فنحن على حق.. وسنبقى عليه.. والحق أحق أن يتبع.