الرأي

دمتي عزيزة وشامخة بإذن الله تعالى

د. علي بن فريح العقلاء
عميد شؤون الطلاب


لم تتعرضْ بلادٌ في العصرِ الحديثِ لما تعرضت له المملكةُ العربيةُ السعوديةُ من تآمرٍ ومؤمراتٍ في محاولاتٍ يائسةٍ للنيلِ منها وزعزعةِ أمنِها وآمانهِا والمساسِ بعقيدتِها، ولكنها ولله الحمد في كل مرة تعود أكثر تماسكا وقوة وأمناً وتكاتفاً بين الراعي والرعية فلا تزيدُها الشرورُ التي يحاول الأعداءُ أن يحيطوا بها إلا خيرا فإن حاولَ المساسَ بأمنها فسيصبحُ المواطنُ وللهِ الحمدُ رجلُ الأمنِ الأولِ وإن أرادوا شيئا من دينِها وعقيدتِها فتجدُ الجميعَ يذودُ عن دينِه وعقيدتِه وإن أرادوا شرا بإقتصادِها فتحَ اللهُ عليها من خزائنِ الأرضِ وبركاتِ السماءِ من الخيرِ الذي يدهشُ الأعداءَ ويغيضُهم ويفرحُ المواطنَ والصديقَ فمع الضائقات والأزمات الماليةِ العالميةِ تأتي الأوامرُ الملكيةُ الكريمةُ بحسابِ المواطنِ وبدلِ غلاءِ المعيشةِ، ونزولِ السلعِ الاستهلاكيةِ مع اكتشافاتٍ في الثرواتِ الطبيعيةِ واستغلالِ المواقعِ الجغرافيةِ كنيومٍ وغيرِها
وإن أرادَ الأعداءَ تفريقا بين الراعي والرعيةِ رأيتَ حكامَنا وللهِ الحمدُ يتبسطونَ مع عامةِ الناسِ حتى في منتزهاتِهم البريةِ في مشاهد قل مثيلها إلا في بلادنا ويلهجُ الصغيرُ والكبيرُ والذكرُ والأنثى لهم بالدعاءِ بظهرِ الغيبِ بأن يحفظَ اللهُ حكامَنا من كلِ سوءٍ ومكروهٍ.
وليعلمَ من يحيكُ هذه المؤامراتِ أن المواطنَ هو الحصنُ الحصينُ والدرعُ الواقي بعد اللهِ لقادةِ بلادِنا ولبلادِنا الغاليةِ.
وهي محفوظةٌ بإذن اللهِ تعالى بدعاءِ أبينا إبراهيمَ عليه الصلاة والسلام
رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ
فدمتي بلادي عزيزة شامخة بإذن الله تعالى ناصرة للمظلوم داعية للحق والسلام صادقة بأقوالك وأفعالك معقلا للعلم والمعرفة مهبط الوحي ومنطلق الرسالة وستظلين بإذن الله تعالى في مقدمة الأمم والدول لك الريادة والسيادة والمكانة الرفيعة العالية بفضل الله عزوجل ثم سياسة قيادة بلادنا الحكيمة
ربنا احفظْ لنا دينَنا ومليكَنا ووليَ عهده الأمينَ وبلادَنا من كلِ حاسدٍ إذا حسدَ ومن كلِ ذي شرٍ وشره

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى