تحقيق
«صحيفة الجامعة» تستطلع آراء الطلاب حول تباين مظهر الطالب والاختلافات في الزي داخل الحرم الجامعي
- ضرورة ارتداء الزي السعودي الوطني أم حرية شخصية ترجع للطالب؟
- عميد شؤون الطلاب: نعتز ونفخر بالطالب الملتزم بالزي السعودي
- د. السيف : التنشئة الاجتماعية مسؤولة عن هذه الاختلافات في ظل المتغيرات الثقافية التي
نعيشها في العصر الحاضر
الزي السعودي الموحد مظهر حضاري.. واحترام لهذا الصرح الأكاديمي
تحقيق: عبدالرحمن الفنيخ
انتقد عدد من طلبة الجامعة ظهور بعض أقرانهم بالمظهر غير اللائق أثناء حضورهم اليومي للجامعة، معبرين على أن المظهر الجيد للطلاب يعكس الرقي والحضارة، مطالبين بوضع حد لبعض المظاهر والتزام الطلبة بما يليق بطلبة العلم والمكان الاكاديمي، مشيرين إلى أن هناك طلبة يعكسون نموذجا رائعا للطالب السعودي.
في البداية قال طالب الرياضيات في كلية العلوم “سليمان الشقيران” والذي كان ملتزما بالزي السعودي الرسمي الكامل: “إن التزامه بالمظهر السعودي هو احترام للمكان الأكاديمي واعتزاز بلبسنا الوطني في كل مكان، مؤكدًا أنه من المؤسف مشاهدة طالب سعودي لا يلتزم بمظهر جيد مؤكدا أهمية الحرية الشخصية ولكن في إطار المظهر الجيد، حتى يكون للمتلقي رغبة في لقاء هذا الشخص والجلوس معه.
ورأى الطالب المتخصص بالهندسة المدنية أحمد العربيد أن الظهور بالمظهر السعودي يعكس هوية وأخلاق الشخص، مطالبا بإيقاف المظاهر غير اللائقة في قصات الشعر، والتي تفشل الطالب نفسه قبل المكان الموجود فيه، مشيرا إلى أن الحياة اليومية تكفل لكل شخص حرية، ولكن لك مكان وتقدير، موضحا بأنه معجب بمظهر الشماغ ولكنه متعب بالنسبة له كطالب.
وعلق “سليمان الوهيبي” طالب المستوى الثامن في كلية الهندسة على أهمية لبس الشماغ والاهتمام بالمظهر، ولكن هذا قد يختلف مع وجود دراسة بالمعامل لدينا والذي يتطلب ملبسا خاصا، معبرا على أن القصات التي نشاهدها هي من نسيج المجتمع العام، ويجب معالجتها بشكل كامل حتى لا تظهر بالجامعة.
وطالب “سلطان الغيداني” طالب اللغة الإنجليزية بالحد من قصات الشعر الغريبة ووضع أنظمة للحد من المظاهر السيئة المخلة بالذوق العام، وأن لبس “القبعات” تغطي التقليعات الغريبة، موضحا بأن اختلاف الأجيال أدى لاختلاف مظهر الطلاب من الشماغ إلى دون ذلك، مؤكدا بأن الالتزام بالزي السعودي هو ما يعكس أنموذجا متحضرا للطلبة.
وعن هذا الموضوع تحدث الدكتور محمد السيف المتخصص في علم الاجتماع بالجامعة، بأن ظاهرة حضور بعض الطلاب بمظهر غير جيد هي لسببين الأول والذي يكون على عاتق المؤسسة الجامعية التي كانت صامتة ولم تضع شروط اللباس ويأتي الطالب كما يريد دون حرج عن مخالفة النظام، حيث إنه ينبغي على الجامعات تحديد إطار هذا الموضوع، والسبب الآخر يعود للتنشئة الاجتماعية في موضوع المظهر من ملابس وقصات، وأيضا التدخين بالحرم الجامعي فهذه الأمور مرتبطة وتعود للأسرة منذ الصغر، فهناك قصور بهذا الجانب في ظل المتغيرات الثقافية التي نعيشها في العصر الحاضر، فتأثير الوالدين هو الأساس في هذا الموضوع.
ومن جهته أوضح عميد شؤون الطلاب الدكتور علي العقلاء بأن التعليمات واضحة بأن يتقيد الطالب والطالبة بالزي الرسمي، عدا بعض التخصصات التي تحتاج لباسا خاصا فهذا يراعى فيه المصلحة التعليمية، حيث إن هناك دورا توعويا وتوجيهيا مهما للعمادة من خلال المحاضرات والندوات، وما يقدم من مسرحيات ونشرات توعوية بالتعاون مع الكليات بالجامعة، حيث إن عدم لبس الشماغ أصبح ظاهرة وليس هنالك ما يلزمه بذلك في هذا الخصوص.
ورأى “العقلاء” أنه يجب المحافظة على عاداتنا وتقاليدنا وأن نعتز بلباسنا السعودي والرسمي، ونفخر بطالبنا الذي يأتي بمظهر متحضر كامل، مؤكدا بأن هناك تعليمات تنص على أن يجب بأن يكون شعر الطالب معتدلا ويتجنب القصات الغريبة على عاداتنا، حيث إن بعض العلماء تحدث عن الوضع الشرعي للشعر “القزع” وتحدثوا عن حرمته ويجب على الجميع أن يتقيد بالحكم الشرعي.