رسالة إلى موظف

هناء السليم
وكيلة كلية العلوم والآداب بعنيزة

النجاح كلمة جميلة تهفو لها النفوس وتصفو لها القلوب.. عشقها الطامحون ولم يفر منها إلا من رضي أن يكون على هامش الحياة..
النجاح – بعد توفيق الله – لا يشترط له شروط معينة ولا متطلبات كثيرة غير أنه يهوى الطموح والهمة العالية والصبر والعزيمة وإرادة قوية تحطم الكسل والفتور.
ما هو سر نجاح الموظف؟ وما الذي يجعله أكثر إنتاجية؟
الإخلاص والاحترام والصدق والمهنية هي ميزات واضحة في أي موظف ناجح وهي التي تصنع الاختلاف في بيئة العمل.
العمل بجد والدقة في المواعيد والأدب والذوق مع الآخرين ومعرفة ما تقوم به والدفاع عن هذا كله تجعلك بسلام مع نفسك ورئيسك وصديق جيد لأقرانك في العمل. الموظف الناجح يبني سمعته من إنجازاته الحقيقية ومن صدقه وإخلاصه، فهو يكرس نفسه للعمل الجيد وهو الأفضل في المواقف الصعبة يتحمل المسؤولية .. طموح لا يعيقه شيء.
يستطيع الشخص العادي عندما تكون لديه أهداف ودوافعَ داخلية أن يعمل أشياء أعلى من المستوى العادي بحماس أكثر وطاقة أكبر ليصل إلى نتائج عظيمة بإذن الله.
إذا سألت ناجحا سيقول: إن هذه هي إحدى الطرق التي تضمن لك الارتقاء في عملك.. ومن منا لا يطمح إلى الارتقاء وإلى التميز والفوز !
قيل: إن العالم يفسح الطريق للمرء الذي يعرف إلى أين هو ذاهب.
لا تكن من الأشخاص الذين يعيشون بدون هدف. اجعل من وظيفتك جسرا لتحقيق طموحك. فالسعادة تكمن في متعة الإنجاز وفرحة الإبداع.
لا يقاس النجاح بالموقع الذي يتبوؤه الموظف في بيئة عمله، بقدر ما يقاس في عدد الإنجازات المحققة والصعاب التي تغلّب عليها.
الشخص الناجح هو من يبحث عن عمل بعد أن يجد وظيفة!! والعمل الجاد غير المصحوب بفكر إيجابي وعقل مستنير لن يحقق شيئاً يذكر.. تجنب كل الرسائل السلبية حتى لا تؤثر على نجاحك ففن التواصل مع الآخرين والاستفادة من تجاربهم وتجاوز الضغوط والتعلم من الصعوبات ووضع الأهداف والتصميم على تحقيقها هي خطواتك نحو النجاح بإذن الله !!