أعمدة

وليدي وش جاه

د. فهد بن سليمان الأحمد
عميد عمادة القبول والتسجيل


بداية جادة.. اعتماد على النفس رغم قلة الإمكانات هكذا عْرف وهكذا أراد لنفسه.. لا يملك نقودا كافية لمعيشته يعيش على مكافأته الجامعية.. استطاع أن يمتلك سيارة عادية.. يوقفها بعيدا عن مواقف الطلاب ليقطع كثيرا من نظراتهم.. ويرتاح من أسئلتهم الفضولية المتلاحقة.. يلبس ملابس نظيفة متواضعة.. لا يعرف الماركات في العطور والملابس.. حريص.. اجتاز مستويين في قسم.. بمعدل متوسط.
في المجلس ظريف (يسولف) … خدوم له أكثر من (شلة) يتنافسون على الظفر به في رحلة أو سفرة وما ذاك إلا أنه يملك أريحية مقبولة لدى كل من يعرفه
ثم …. شارد الذهن مكسوف الخاطر منزل الرأس …يمرُّ من عند آلة صنع القهوة ل ا تعنيه… لا يفكر بها …وقد كان يقدِّسها ماذا حصل له ؟
أحد أصدقائه القدماء تعرف عليه … اقترب منه …. إنه هو … مد يده ليصافحه لم يعره اهتماما… كلٌمه … لا يزال شاردا…
زاوية القاعة لم يعتد الجلوس فيها بل لَم تكن محببة إليه لكنها الآن ضاقت ذرعا به هذا إن حضر….
في اختبار أعمال الفصل قرأ السؤال الأول لكنه لم يمرًّ على ذاكرته !! الثاني كذلك ….الثالث … قد ذاكر جيدا …!
محروم في مادتين راسب في واحدة ناجح في ثلاث بتقدير مقبول
في مناسبة العائلة تأخَّر في المجيء …لَم يأت إلا بعد إصرار من والده ومتابعة من أخيه …جلس منزويا بعيدا عن المدعوين.. تلاحق إخوته الأسئلة… سلامات محمد … وش فيه ؟ أبد والله مرهق (شوي …)
الكل لاحظ عليه السكوت …الوجوم …السرحان … زملاؤه …أساتذته … أقرباؤه لم يجسر أحد منهم أن يفاتحه
هل هي الحياة متقلبة…لا تدوم على حال …غدٌارة … !؟
جًدًّته: يبي (اقران ، اقروا عليه).
والده: يمثِّل علينا يبي نشري له (موتر)
أمُّه : (وليدي) بِسْم الله عليه فيه عين.
الحقيقة المرة الغائبة الصعبة هي أنه يعيش ضحية لبداية إدمااااااااااااااااااااااان

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى