أعمدة

الملك سلمان يضيئ القصيم .. وتواريخ مهمه لمناطق المملكة في زيارات الملك

 فهد بن وازع بن نومه
المشرف العام على الإدارة العامة للإعلام والاتصال
رئيس التحرير


أينما حل.. حلت معه البركة وعم الخير.. وسادت الفرحة والبهجة، وحيثما وطئت قدماه .. نشر النماء والرخاء، وبعث الأمل والسعادة في النفوس.. إنه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، حفظه الله ذخرا لهذا البلد، وحامياً لحماه، وراعياً لأمنه واستقراره، وحاملاً لراية دينه ووطنه عالية خفاقة تطال عنان السماء، لا ينال منها حاسد، ولا يضرها مكر الماكرين وكيد الكائدين.
 وتحمل زيارات الملك سلمان لمناطق المملكة ومدنها الكثير من المعاني والدلالات ، فهي تعمق الولاء والانتماء لدى أهالي هذه المناطق، وتزيد التلاحم بين الشعب وقيادته، وتبقى ذكراها عالقة في النفوس والأذهان لفترات طويلة، يتناقل أخبارها الأجيال، كما هو الحال مع زيارات الملوك من قبله لمناطق المملكة، والتي طالما حكى الآباء والأجداد عن أخبارها وسيرتها لأبنائهم، فضلاً عما تحققه هذه الزيارات من إنجازات وتدشين للعديد من المشروعات الوطنية الكبرى، وما تؤدي له من تسريع لخطى التنمية وإنعاش الحالة الاقتصادية لهذه المناطق وأهلها.
 وتعيش منطقة القصيم بشكل خاص في هذه الأيام حالة من الفرح والبهجة، في انتظار استقبال قائد سفينة الوطن الذي سيحط رحاله فيها هذا الأسبوع، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ تولى حفظه الله مقاليد الحكم، ليسير على درب الملك المؤسس وأبناؤه من بعده الذين زاروا المنطقة، والتقوا مع أهلها وتواصلوا معهم وعرفوا عن قرب احتياجاتهم ووقفوا على متطلباتهم، وقدموا الكثير للمنطقة ودشنوا العديد من المشاريع الكبرى التي غيرت وجه المنطقة، وحققت لها قدراً كبيراً من التقدم والرقي والازدهار.
ومناطق المملكة العربية السعودية دائماً يرتبط لدى أهلها بتواريخ مميزه ومهمه لا يمكن نسيانها على مر السنين ومن ضمن هذه التواريخ المهمة هي زيارات ملوك هذا البلد لهذه المناطق فتجد اهله ما زالوا يربطون تواريخهم المهم بزيارة معينة وفي سنة معينة لتبقى شاهداً لتاريخ فقد زار الملك المؤسس رحمه الله منطقة القصيم ثلاث مرات في أعوام 1346هـ، و1357هـ، و1360هـ، واستقبله خلالها الأهالي بالترحيب، ، وأقام أياما في بريدة، ثم زارها من بعده جلالة الملك سعود رحمه الله ثلاث مرات أيضا، وزارها الملك فيصل رحمه الله في عام 1393هـ، كما زارها الملك خالد رحمه الله ، وكذلك زارها الملك فهد عام 1408هـ، ودشن خلال زيارته – رحمه الله- عددا من المشاريع التنموية من أبرزها مستشفى الملك فهد التخصصي في بريدة، وكانت زيارة الملك عبدالله رحمه الله في عام 1427هـ، بعد توليه مقاليد الحكم، هي أخر الزيارات الملكية للمنطقة، وقد نظّم الأهالي حينها حفلاً في المدينة الرياضية ببريدة. 
 وها نحن مع تاريخ جديد لمنطقة القصيم ومناطق الممكة التي سيزورها الملك  سلمان بن عبدالعزيز حفظة الله   والذ سيصاحب زيارته الكثير من الخير للقصيم بتدشين عدد كبير من المشاريع التي تنفذها عدة وزارات وجهات، لتوفر هذه المشاريع لأهالي المنطقة العديد من الخدمات التعليمية والاقتصادية والبنية الأساسية، والمشروعات السياحية التي تضيف لنماء المنطقة وازدهارها وتساهم في رفع مستوى المعيشة وتحسين بيئة الاستثمار وتنويع وترقية الخدمات المقدمة لأهالي المنطق بقيمة مالية تتجاوز 16 مليار ريال سعود.
 وإضافة إلى هذه الجوانب الاقتصادية والتنموية للزيارة، فإن لها جانب أكثر عمقا وأعظم أثرا.. ألا وهو الصورة الذهنية التي سوف تعكسها هذه الزيارة، والتي تتمثل في طبيعة العلاقة بين قائدنا الملك سلمان حفظه الله  وسمو ولي عهدة الأمين صاحب السمو الملكي الأمر محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظهم الله والشعب ، وهي علاقة فريدة من نوعها بين الدول، فلا يوجد بين شعوب الأرض شعبا يحب قيادته  ويواليه ويحترمه ويجله كما هو الحال بالنسبة للشعب السعودي، فالعلاقة بين القيادة والشعب في وطننا بها قدرا كبيرا من التلاحم والحب والوفاء والولاء والطاعة والحفاظ على البيعة وهي من المسلمات لدى الشعب السعودي، وهي أمور قد تكون غائبة عن أعداء الوطن أو المتربصين به.
 ومن هذه الخصوصية يحق لنا أن نفخر أمام العالم أجمع بديننا وقيمنا ووطننا ومليكنا، حتى تصل الرسالة واضحة للجميع بأنه لن تستطيع قوة في الأرض أيا ما كانت أن تنال من هذه العلاقة بين الشعب وقيادته وثقته الكبيرة فيها، أو تزعزع أمن بلاد الحرمين واستقرارها مهما حاول البعض النيل من صلابة هذه العلاقة.
حفظ الله بلادنا شامخة عزيزة أبية.. وحفظ ولاة أمرها من كل مكروه وسوء.. وأدام على بلاد الحرمين أمنها وأمانها إنه ولي ذلك والقادر عليه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى