الرأي

التَّعصب الرياضي “نـبـذة” واجب وطني ١-٢

عبدالرحمن بن محمد الـمهوس
إدارة العقود والمشتريات

وفقاً لواجبها الوطني واهتمامها بشريحة الشباب الذين يمثلون ما بين 60 إلى70 بالمائة من نسبة الشعب السعودي، وإسهاما في نشر ثقافة الوعي المجتمعي في الوسط الرياضي، تقيم جامعة القصيم مؤتمر “التَّعصُّب الرياضي الآثار والحُلول” يوم الأربعاء الـ27 من ربيع الأول 1440هـ الموافق 5 ديسمبر 2018م، دعماً لتحقيق التَّعصب المحمود والبُعد عن المذموم، حيث بات هذا الداء مؤرقاً للأسر ومُتعباً لها وعمَّ الجميع وتجاوز الشباب للكبار وأثَّر سلبياً على العلاقات الاجتماعية والزمالة الوظيفيَّة، وأحدث شرخاً عميقاً في المجتمع رُغم أنَّ حقيقته تتمثَّل بالمبالغة في التشجيع بالجنون وليس بالفنون.
وإنَّ الدور المنوط بجامعة القصيم بالبحث العلمي والدراسة المتأنية والتقصي لكشف الحقائق وتشخيص أعماق المشكلة وسبر أبعادها مع العمل على وضع الحلول الناجحة على كافة الأصعدة والمستويات الهادفة لـمسح الآثار السيئة والمتمثلة في التعصب الرياضي، بات مطلباً للجميع وتبنته مشكوره جامعة القصيم، وهي أهلٌ لهذا وقادرة على تفعيله في ظل الشَّراكات المتعددة والمتنوعة، خصوصاً مع الهيئة العامة للرياضة بقيادة رئيس مجلس إدارتها معالي المستشار تركي آل الشيخ، والذي بادر بالتَّخفيف من آثار “التعصب الرياضي” بإلجام مُثيريه والمتجاوزين بقوة النظام والقوانين المنظمة للرياضيين والإعلاميين على مستوى البرامج الرياضية، وذلك بتفعيل نظام مكافحة الجرائم المعلوماتيَّة على الجميع، والتي بالتأكيد أسهمت في الحد من آثار التَّعصب الرياضي بشكلٍ ملحوظ منذ توليه المهام الجِسَام في المنظومة الرياضية الشبابيَّة، وتقليل صور الاحتقان بين الجماهير في المدرجات، وباتت لغة الحِوار مؤخراً أكثر رُقياً من السابق نحو الغَدِ المشرق لوحدة وطنية متكاملة.
حيث جاء مؤتمر “التَّعصُّب الرياضي الآثار والحُلول” داعماً لمبدأ “الرياضة تجمعنا ما تفرقنا”، وأصبح في قمَّة الإبداع وهامة المجد في رحاب جامعة القصيم التي عملت على تفعيله فعلاً باستضافة المختصين من الأكاديميين والرياضيين في مبادرة إيجابيَّة تستحق من الجميع التَّفاعل والتَّفعيل وتنمية مستدامة في المجتمع تستهدف الفرد فيه لتغيير السلوك اللفظي وردة الفعل الحَركي وانتشاله من وَحل التَّعصب المقيت إلى المحمود منه بالمناقشة الوديَّة، اعتماداً على لُغة الأرقام والإحصائيات المُعتمدة، بعيداً عن تأثير الميول للون على المصداقية في الطرح والقبول للرأي الصحيح، بعيداً عن التجريح ولغة الإسقاط المُبتذل والكلمات الممجوجة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى