قصة الإلهام ..مع أمير القصيم
فهد بن نومه
رئيس التحرير
تجربة جديدة شهدها مسرح جامعة القصيم الأسبوع الماضي بانطلاقة برنامج “تجربتي في الحياة” الذي تستضيف فيه الجامعة تباعا عددا من رموز المملكة في شتى المجالات ليقدموا خلاصة تجاربهم العلمية والعملية والدروس المستفادة منذ نشأتهم وخبرتهم المتراكمة في هذه الحياة، وقد سعدت شخصيًا بتقديم الحلقة الأولى من هذا اللقاء والتي استضافت رأس الهرم بمنطقة القصيم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز.
هذا الرجل الذي يحمل الكثير من الخبرة العلمية والعملية والكثير من المعرفة والتجارب القيمة والنيرة، تحدث لنا عن تجاربه الحياتية وعن نشأته ودراسته وكان حديثه إلهاماً للحاضرين والمتابعين، حيث أطلق سموه العنان لحديث الذكريات وفتح مخزون تجاربه مع الحياة وتحدث بقلبه وعقله لمن حضر من طلاب ومنسوبي الجامعة في مسرح الجامعة، ولمن تابع اللقاء عبر وسائل الإعلام المختلفة والبث المباشر عبر الشبكة العنكبوتية.
كلمات سموه التي خرجت من القلب لتصل إلى قلوب المستمعين قدم من خلالها لمحة تاريخية عن نشأته في الرياض ودراسته في مدارسها، ثم التحاقه بالجامعة، وتجربته في وزارة الدفاع والطيران سابقاً، وبعد ذلك دراسة الماجستير والدكتوراه في الخارج، وصولاً، إلى تجربته في إمارة القصيم خلال ١٣ عاماً نائباً وأميراً لها ، كما تطرق سموه للحديث عن دراسته في موضوع نظام الحكم في المملكة وموضوع المجالس المفتوحة وغيرها من الموضوعات والذكريات التي يمكن الرجوع إليها لمن أراد الاستفادة منها عبر موقع اليوتيوب.
حقيقة أكثر ما شدني خلال اللقاء، أنني لبرهة من الزمن وأثناء إدارتي للحوار مع سموه نسيت بأني على المسرح محاوراً، فشريط الذكريات في حديثه أعادني إلى الماضي الجميل، والانسجام لسماع هذه التجربة بما تحمله القيم والمعاني رأيته في عيون جميع من حضر.
أشكر صاحب هذه الفكرة وداعمها الأول معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن حمد الداود، والذي وجه باستضافة شخصيات أخرى من رموز المملكة في قادم الأيام ليتحدثوا عن تجاربهم في الحياة للاستفادة منها لأنه يرى أن نقل التجارب الناجحة والخبرات الحياتية يساعد كثيراً في تكوين وإعداد الأجيال القادمة لمواجهة الصعوبات التي قد تعترضهم في المستقبل، والشكر موصول أيضا لزملائنا بعمادة شؤون الطلاب وسعادة العميد لما يبذلونه من جهود لإبراز مثل هذه البرامج، ولحرصهم على تحقيق أكبر استفادة للطلاب والطالبات.
