أعمدة

نادي المليار دولار

حسن أحمد العواجي
مساعد المشرف للشؤون الإدارية – إدارة الإعلام والاتصال


صراع على القمة محتدم هذه الأيام بين شركة مايكروسوفت وشركة آبل، فبعد أربعة أشهر من دخول آبل نادي التريليون دولار، عادت لتتراجع مرة أخرى بقيمة سوقية قدرت بـ ٨١٢.٦٠ مليار دولار، وفي نفس الوقت تقدمت مايكروسوفت لتصل قيمتها السوقية لـ ٨١٢.٩٣ مليار دولار محتلة المركز الأول في نادي المليار بعد ثمان سنوات حاولت فيها أن تسابق آبل على الصدارة دون جدوى.
٣٣٠ مليون دولار هي الفارق ما بين مايكروسوفت وآبل، ولو تركنا لغة الأرقام جانباً وفكرنا قليلاً.. لماذا تراجعت آبل؟ وكيف تقدمت مايكروسوفت؟
بالعودة للوراء وتحديداً للعام ٢٠١٠م كانت مايكروسوفت تصارع من أجل البقاء فقلة الطلب على أجهزة الحاسب الشخصية والنمو الهائل لقطاع الهواتف الذكية وأجهزة الفابلت وتحديداً ثورة الآيفون التي وصفت حينها بحقبة جديدة في تاريخ التقنية كانت السبب الأبرز لهذا التراجع.
هذه الثورة الجديدة دفعت بأسهم آبل للنمو السريع وتحقيق القفزات الواحدة تلو الأخرى لتحتل المركز الأول في نادي المليار لسنوات وبلا منازع في الوقت ذاته انشغلت مايكروسوفت بجملة من البرامج وخطط التسويق التي أثبتت فشلها مع مرور الأيام.
اليوم مايكروسوفت هي الأولى والسبب يعود لخططها التسويقية الجديدة في الخدمات السحابية والذكاء الاصطناعي وكذلك لتراجع مبيعات الآيفون فأين يكمن الخطأ؟
في حقيقة الأمر هي جملة من الأخطاء ربما يكون أبرزها إغراق السوق بإصدارات متعددة من هواتف آيفون مع فارق ضئيل في المميزات بين الإصدار والآخر مما سبب لدى المستهلكين قناعة بأن آبل تستنزف جيوبهم دون جديد يذكر، ولكي تعود آبل لصدارة وتتخطى المليار مرة أخرى لتصل لتريليون، عليها أن تسير بخطى ثابتة كما كانت في حياة الراحل ستيف جوبز، فالسوق الآن يعج بمنافسين جدد والتقنية لم تعد حكراً على أحد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى