اختراق أمازون
حسن أحمد العواجي
مساعد المشرف للشؤون الإدارية – إدارة الإعلام والاتصال
(نحن نتواصل معك لنخبرك أن موقعنا على الويب كشف عن غير قصد اسمك وعنوان بريدك الإلكتروني بسبب خطأ فني)… هذه الجملة تم إرسالها لمجموعة من عملاء موقع التجارة الإلكترونية الأشهر (أمازون) كإجراء احترازي بعد اكتشاف خلل في الموقع أدى لكشف بيانات العملاء، وأضافت أمازون: (تم اصلاح المشكلة، ولا توجد حاجة لتغيير كلمة المرور الخاصة بك أو اتخاذ أي اجراء آخر، أمن حسابك هو أهم أولوياتنا) ورغم كل الرسائل والاعتذارات إلا أن أمازون رفضت إعطاء أي تفاصيل حول عدد المستخدمين المتأثرين بهذا الإجراء الذي يعتقد بأنه طال جميع من يملك حساب في موقع التجارة الإلكترونية الأكبر بالعالم.
هذا الرفض القاطع يبدو بأنه إجراء مدروس لإدارة الأزمة واحتوائها بتقليل حجم الضرر القائم والتكتم عن أي معلومات من الممكن أن تفاقم حجم المشكلة وتبعاتها على سهم أمازون وثقة المستخدمين.
أحد المسؤولين في شركة الأمن السيبراني Censor Net صرح بأن كل مستخدم للموقع عليه تغيير كلمة المرور الخاصة به وتجاهل نصائح أمازون تحسباً لأي نتائج عكسية قد تؤدي لكشف بيانات أخرى أكثر أهمية.
لو سلمنا مجازاً بأن ما حدث هو مجرد خطأ فني في موقع إلكتروني، فمن يستطيع تأكيد أعداد المتضررين في ظل تكتم الموقع عنهم، ولو كان العدد قليلاً فلم قامت أمازون بإرسال رسالة التحذير المغلفة بالاعتذار لجميع من يملك حساب في الموقع، ولم مر الحدث بهدوء ولم يثر ضجة كبيرة كضجة فيسبوك التي علم بها القاصي والداني، هل هو الوعي لدى أمازون والتعامل الجيد مع الموقف؟، أم أن تخفيضات الجمعة البيضاء والسوداء والصفراء صرفت انتباه المستخدمين عن أي مشكلة تقنية وإن كانت في أكبر موقع لتجارة الإلكترونية؟!.