الجوانب التجارية تهيمن على القمة حضور لافت وترحيب دولي بولي العهد في قمة مجموعة الـ20
ولي العهد يلتقي رؤساء أمريكا وروسيا والصين وفرنسا وكوريا الجنوبية والمكسيك على هامش القمة
رحب قادة العالم بولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان خلال قمة العشرين، حيث عقد سموه لقاء وديا مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، كما التقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس الصيني شي جين بينغ.
وتصافح الأمير محمد بن سلمان، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتبادلا الابتسامات والشد على الأيدي خلال التقاط الصورة الجماعية لزعماء أكبر الاقتصادات في العالم.
وأوضحت وزارة الخارجية السعودية في حسابها على “تويتر” أن ولي العهد التقى رئيسي كوريا الجنوبية والمكسيك على هامش القمة، كما التقى رئيس جمهورية جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، ونائب الرئيس الإندونيسي، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، وتم خلال اللقاء استعراض آفاق التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين، في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والاستثمارية والزراعية والطاقة والثقافة والتقنية.
فيما استقبل مؤتمر قمة مجموعة العشرين هذا العام، أكثر من 30 قائدا عالميا، وتعدّ اللقاءات الثنائية التي يعقدها ولي العهد على هامش أعمال القمة مع قادة المجموعة، دليلا واضحا على الدور المؤثر لسموه على المستوى العالمي، وحرص قادة العالم على الالتقاء بالأمير محمد بن سلمان، متى ما سمحت الفرصة بذلك. وترأس الرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري جلسة افتتاح القمة، مؤكدا الحاجة إلى مناقشات صريحة، ومعربا عن أمله في أن تتمكن الأطراف من التوصل إلى توافق في الآراء في مواجهة التغيرات الاقتصادية والاجتماعية العالمية السريعة، وقال الرئيس الأرجنتيني في كلمته الافتتاحية: “نريد أن نتجاوز الخلافات على أسس الحوار”، معتبرا أن “هناك فرصا للتقدم رغم التحديات على مختلف المستويات”.
وشدد ماكري على أن “التحديات العالمية بحاجة إلى حلول عالمية”، مضيفا: “بالحوار نستطيع بناء مستقبل مشرق نقضي فيه على الفقر”، وأضاف أن جوهر قمة العشرين احترام الاختلافات وتعزيز الحوار، مشيرا إلى أن قادة الدول سيبحثون مسائل التجارة الدولية والاستقرار المالي.
وتعد قضية التجارة نقطة محورية خلال القمة، التي تخيم عليها أيضا توترات جديدة بشأن أوكرانيا وتزايد الانقسامات بسبب التغير المناخي، وبعد فرض رسوم عقابية على سلع صينية والتهديد بفرض المزيد في كانون الثاني (يناير) من جانب أمريكا، فهل يتمكن أكبر اقتصادين في العالم من تفعيل وقف حربهما التجارية، التي قد تؤدي إلى تأثيرات متتالية على مستوى العالم، بعد فرض ترمب رسوما على ما قيمته 250 مليار دولار من السلع الصينية المستوردة.
معالجة التحديات
خلال عام 2018، ركزت مجموعة العشرين على الحاجة إلى تبني الفرص ومعالجة التحديات التي تفرضها التحولات التكنولوجية على الاقتصاد العالمي وأسواق العمل، خلال التركيز على مستقبل العمل والتأثيرات المتوقعة على السياسات العامة، كما تسعى المجموعة إلى إثراء جدول أعمالها وصناعة قراراتها، عبر الاعتماد على وجهات نظر وخبرات مختلفة عما تقدمه بلادها الأعضاء ومنظماتها، من خلال العمل بشكل وثيق مع عدد من المجموعات المشاركة التي تمثل منظمات المجتمع المدني من دول مجموعة العشرين.
5000 موفد
تسهم المنظمات الدولية الرئيسية والدول المشاركة بالقمة في صنع السياسات الخاصة بمجموعة العشرين، كما أن اجتماعات المجموعة التي امتدت على مدار عام 2018، والتي توجت بقمة القادة في بوينس آيريس، اجتذبت ما يزيد على 5000 موفد، وضمت 12 مسار عمل و84 اجتماع عمل، وشملت 11 مدينة مضيفة في الأرجنتين، وعقد في إطارها 28 اجتماعا ماليا، وتم إصدار 11 بيانا مشتركا في الاجتماعات الوزارية، وعقد 14 اجتماعا وزاريا و7 مؤتمرات قمة مشاركة.
19 دولة
تتكون مجموعة العشرين، من 19 دولة والاتحاد الأوروبي، وتمثل 85% من الناتج الاقتصادي العالمي، وثلثا سكان العالم، وثلاثة أرباع حجم التجارة الدولية، وقرابة 80% من إجمالي حجم الاستثمار العالمي، والدول الـ19 هي: الأرجنتين، أستراليا، البرازيل، كندا، الصين، ألمانيا، فرنسا، الهند، إندونيسيا، إيطاليا، اليابان، المكسيك، روسيا، السعودية، جنوب إفريقيا، كوريا الجنوبية، تركيا، بريطانيا، الولايات المتحدة.
الضرائب والطاقة
تركز المجموعة على كثير من القضايا ذات الأهمية العالمية، مثل الضرائب والطاقة والزراعة، على الرغم من أن الاقتصاد العالمي هو الموضوع الذي يشغل معظم جدول أعمالها، وتشمل بعض الموضوعات التي أضيفت حديثا إلى جدول أعمال المجموعة، ملف تعزيز إدماج النساء والشباب في الاقتصاد، وتوسيع شمولية دائرة الأعمال لتضم مزيدا من الشرائح الاجتماعية، والصحة العالمية، ودعم خطة التنمية المستدامة لعام 2030.