إعادة الأمل
عبدالرحمن بن حمد الداود
مدير الجامعة
منذ تأسيس المملكة العربية السعودية وهي تنظر إلى اليمن جارة شقيقة تدعمها وتساعدها وتقف معها في كل المصاعب والتحديات تمثل في دعمها سياسياً واقتصادياً وتنموياً، بل وصل إلى إيفاد عدد من المعلمين السعوديين للمشاركة في دعم مسيرة التعليم في مختلف المراحل التعليمية، وفي الجانب الآخر وفي كافة مناطق ومحافظات وقرى المملكة أتيحت للاخوة اليمنيين فرص العمل بمختلف التخصصات والحرف والمهن حيث تشكل الجالية اليمنية في المملكة النسبة الأكبر بين الجاليات العربية، ومما يؤكد على استمرار وقوف هذه البلاد المباركة مع اليمن الشقيق ما وجه به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- منذ توليه للحكم نحو التصدي للعدوان الحوثي على اليمن فكانت عاصفة الحزم ثم عملية إعادة الأمل لدعم الشرعية فيه، وقد كان آخر ما ساهمت به المملكة من دعم لليمن الشقيق جاء في أمر خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- بوضع وديعة مالية قدرها 2 مليار دولار لصالح البنك المركزي اليمني، بهدف دعم استقرار العملة اليمنية وتأمين الوقود واحتياجات الكهرباء بصورة منتظمة لتحقيق الاستقرار في المدن والمحافظات، كما خصصت المملكة مبالغ لإعادة إعمار اليمن، وإصلاح البنى التحتية في مجالات التعليم والصحة والطرق والكهرباء والمياه وغيرها ابتداء من يناير 2018.
ويسعدنا ويشرفنا في جامعة القصيم أن ننظم ندوة بعنوان الجهود الإغاثية للمملكة في اليمن التي سيتضح من خلالها الدور الرئيس والانساني الذي تلعبه المملكة في دعمها لليمن الشقيق.