صناعة الأمل
فهد بن نومه
رئيس التحرير
انطلق الفصل الدراسي الثاني وبه تعود الجامعة لاستئناف نشاطاتها، مؤتمرات وفعاليات نوعية متميزة دأبت الجامعة على تنظيمها خلال الفترة الماضية في مجالات فكرية وبحثية واقتصادية مختلفة، واليوم تستعد الجامعة ممثلة بكرسي الشيخ عبد العزيز السعوي لتنمية الإيجابية، لتنظيم مؤتمر علمي يعزز من مفهوم الإيجابية في المجتمع السعودي وفق رؤية المملكة ٢٠٣٠.
ويعد المؤتمر محاولة لتبادل الخبرات في مجال الإيجابية وتنمية الاستخدام الإيجابي لوسائل التواصل الاجتماعي وخلق بيئة للحوار على أساس علمي بعرض التجارب المحلية والدولية في هذا المجال لتعزيز قيم المواطنة والوسطية، فضلاً عن مناقشة مفهوم الإيجابية من منظور إسلامي، وتوضيح أهميته في الإسلام ليدرك الجميع أن نشر هذا المفهوم هو نشر للقيم الإسلامية التي حثنا عليها ديننا الحنيف.
ففي ظل ما نشهده الآن من محاولات آثمة لنشر الإحباط الذي يتعرض له وطننا الغالي، كان من الضروري والواجب على المؤسسات التعليمية الكبرى كجامعة القصيم أن تتصدى لمثل هذه المحاولات، وأن تساهم في نشر وتعزيز مفهوم الإيجابية من خلال خطوات علمية ومنهجية صحيحة، تستند إلى آراء الخبراء والباحثين في هذا المجال بما يضمن لأبناء الوطن القدرة على مواجهة محاولات نشر الإحباط وفتح المجال لآفاق مستقبلية رحبة وصناعة الأمل لمستقبل أكثر رخاء وازدهاراً.
وعلى ضوء هذا المؤتمر ستنطلق ندوة إعلامية خاصة لمناقشة سبل تعزيز مفهوم الإيجابية بمشاركة عدد من رواد صناعة الإيجابية في الإعلام السعودي، خاصة وأن الإعلام يعتبر من الوسائل الأكثر أهمية في صناعة الأمل ونشر الإيجابية بين الجمهور، من خلال نقل الصور الإيجابية التي تزخر بها السعودية وما تقدمه الدولة على أرض الواقع من رؤية مستقبلية لبناء مجتمع أكثر تقدماً وتماسك والتغلب على كافة الصعوبات التي قد تواجه أفراد المجتمع