سيلفي المشاهير
حسن أحمد العواجي
مساعد المشرف للشؤون الإدارية – إدارة الإعلام والاتصال
ترصد له منذ دخوله أرضية الملعب.. راقبه عن بعد .. اقتنص الفرصة .. وفي غفلة عن أعين الأمن .. تعدى الحاجز الفاصل .. وركض مسرعاً .. لم يبالي برجال الأمن .. وصل إلى لاعبه المفضل .. وأخرج جهازه النقال .. ليلتقط سيلفي معه .. هي تفاصيل مرت في اقل من ٥ دقائق أثناء فترة إحماء فريق يوفنتوس الإيطالي قبل بداية مباراة كأس السوبر الإيطالي بين فريقي يوفنتوس و آي سي ميلان في مدينة جدة على ملعب استاد الجوهرة بمدينة الملك عبدالله الرياضية.
الهوس بالمشاهير والحرص على التقاط الصور معهم ظاهرة تعدت الحدود، ضاربة بالخصوصية واحترام القيم الإنسانية عرض الحائط للظفر بصورة فقط لإرضاء للنفس أحيانا، وبحثاً عن الشهرة أحياناً أخرى، هذا التطفل المتواصل يتطور بفنون وأشكال وصلت لحد الجنون، فكم قرأنا وسمعنا عن انتحال شخصية مشهور او اختراق حسابه الاجتماعي أو حتى اقتحام مقر اقامته والقائمة تطول.
البعض من المشاهير يحسن التصرف في مثل هذه المواقف ويستطيع ردع المتطفلين بطريقة جيدة تحافظ على صورته في أعين معجبه، أما البعض الآخر بسبب انتهاك خصوصية يدخل في صراعات تنتهي في أروقة المحاكم يخسر بموجبها هذه الشهرة، فما الحل؟
القانون الرادع والحامي لحقوق كلا الطرفين هو ما نحتاجه اليوم خصوصاً في الأحداث العالمية التي تنظم محلياً فهذا المتطفل الذي سابق الريح ليظفر بصورة سيلفي مع نجم الكرة المشهور ضرب بتصرفه هذا عرض الحائط، كل الجهود التنظيمية والأمنية ليثبت لغيره بأنه قادر على فعل ما يشاء دون مراعاة لما يعكسه هذا التصرف من رسالة سيئة في أعين المتابعين لهذا الحدث العالمي، لذا قبل دخول أي حدث على الجهات المنظمة والأمنية إخطار الحضور بالتعليمات والعواقب وقد أعذر من أنذر.