أعمدة

خطة زوكربيرغ

حسن أحمد العواجي
مساعد المشرف للشؤون الإدارية – إدارة الإعلام والاتصال


منذ فترة ليست بالقصيرة وفيسبوك تتخبط بين تهم بالفساد وأخرى بانتهاك الخصوصية أو التجسس على معلومات وهواتف المستخدمين، مما رفع الأصوات منادية بوقف هذا العبث المتعمد ووضع حد له.
ورغم خروج الرئيس التنفيذي لفيسبوك مارك زوكربيرغ أكثر من مرة للحديث ورد هذه الاتهامات إلا أن فتيل الحرب لم ينطفئ.. بل زاد اشتعالاً، فمؤخراً أفاد موقع Tech Crunch بأن فيسبوك وعلى مدار ثلاث سنوات مضت كانت تعطي مجموعة من الشباب تتراوح أعمارهم بين ١٣ و ٢٥ عاماً مبلغ ٢٠ دولارا شهرياً نظير تثبيت تطبيق VPN باسم facebook research، وبموجب التطبيق تستطيع فيسبوك الوصول إلى كافة البيانات المتعلقة بعمليات البحث في الويب والرسائل الخاصة على شبكات التواصل الاجتماعي.
هذه الفضيحة الجديدة دقت مسماراً آخر في نعش إمبراطورية زوكربيرغ الذي خرج مرة أخرى ليتحدث عن خطة جديدة لدمج تطبيقات واتساب وإنستغرام وفيسبوك ماسنجر بتوحيد البنية التحتية للتطبيقات الثلاثة مع جعلها آمنة باعتماد تقنية التشفير الشامل مع بقاء التطبيقات مستقلة ظاهرياً.
خطة زوكربيرغ هذه إن نجحت ستجعل من فيسبوك إمبراطورية من جديد كما يعتقد البعض، فدمج البيانات الوصفية لمستخدم تطبيق واحد فقط من التطبيقات الثلاثة يتيح لفيسبوك معرفة المزيد من المستخدمين والأرقام وعناوين البريد الإلكتروني، وفي المقابل تستطيع فيسبوك استخدام هذه البيانات من جديد لتحصيل رسوم أكبر مقابل الإعلانات والخدمات.. وعليه نستنتج بأن خطة زوكربيرغ ما هي إلا محاولة جديدة لانتهاك خصوصية المستخدمين، ولكن بعلمهم هذه المرة، فبدس السم في العسل ستكون عزيزي المستخدم مرغماً ليس بطلا وباباً مفتوحاً على مصراعيه لشركات همها الوحيد جني المال بكل طريقة ممكنة.. فهل يعي زوكربيرغ مخاطر هذه الخطة؟، وإن يكن يعي فعلى المستخدم أن يكون أوعى.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى