الطلاب الصينيون الدارسون بالجامعة يبدؤون في تعليم زملائهم «اللغة الصينية»
تنوع ثقافي وحضاري كبير تزخر به الجامعة، كونها أحد الصروح العلمية الكبرى التي فتحت أبوابها لاستقبال الطلاب من كل أنحاء العالم لدراسة العلوم الشرعية واللغة العربية وغيرها من العلوم لتحقيق التواصل بين الشعوب، حيث تحتضن كليات الجامعة بين أرجائها طلابًا من أكثر من 75 جنسية.
الطلاب من جمهورية الصين الشعبية الذين يدرسون العلوم الأدبية والشرعية بالجامعة، تفاعلوا سريعا مع توجيه سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- بإدراج اللغة الصينية في المناهج السعودية، وبدأوا في تعليم زملائهم مبادئ اللغة الصينية، بما يؤكد على مكانة المملكة العربية السعودية وقيادتها في نفوسهم.
وقال الطالب الصيني “غوأولونج” الذي يدرس اللغة العربية والأدب الاجتماعي: “بالتأكيد سوف أعلم اللغة الصينية لزملائي السعوديين من أجل أن نتعامل بها فيما بيننا وتزداد العلاقة والمحبة، حيث تربطنا علاقة قوية مع الطلبة السعوديين في الدراسة وخارجها”، مشيرًا إلى الفيديو الذي نشرته الجامعة عبر منصة التواصل الاجتماعي “تويتر” عن طلبة الجامعة وتفاعلهم مع هذا القرار، حيث لاقى الفيديو رواجا كبيرا وتعدت مشاهداته 50 ألف مشاهدة في فترة وجيزة.
ويمثل إدراج اللغة الصينية في المناهج الدراسية خطوة مهمة نحو فتح آفاق دراسية جديدة أمام طلاب المراحل التعليمية المختلفة بالمملكة ويحقق رؤية 2030، باعتبار أن تعلم اللغة الصينية يعد جسرًا بين الشعبين، مما يسهم في زيادة الروابط التجارية والثقافية والعلمية بينهما، كما يعد تمكينًا لتحقيق شراكة استراتيجية شاملة ترتقي لتحقيق تطلعات القيادتين السعودية والصينية، واقتناص الفرص الواعدة بين شعبيهما اللذين تمد العلاقات بينهما إلى عقود طويلة.
وتأتي هذه الخطوة سعيًا لتعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية، وتعميق الشراكة الاستراتيجية على كافة المستويات والأصعدة، فقد تم الاتفاق خلال زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس الجانب السعودي في اللجنة السعودية الصينية رفيعة المستوى في العاصمة الصينية بكين، على البدء في وضع خطة لإدراج اللغة الصينية كمقرر دراسي على جميع المراحل التعليمية في المدارس والجامعات السعودية.
ومن شأن اتفاق إدراج اللغة الصينية أن يعزز من التنوع الثقافي للطلاب في المملكة، بما يسهم في بلوغ المستهدفات الوطنية المستقبلية في مجال التعليم على صعيد رؤية 2030، كما يمثل إدراج اللغة الصينية في المناهج الدراسية خطوة مهمة باتجاه فتح آفاق دراسية جديدة أمام طلاب المراحل التعليمية المختلفة بالمملكة، باعتبار أن تعلم اللغة الصينية يُعد جسرًا بين الشعبين سيسهم في زيادة الروابط التجارية والثقافية.