أعمدة

عندما تفتخر الجامعة بمنتجها

فهد بن نومه
رئيس التحرير

اليوم تحتفل جامعة القصيم بأهم وأبرز منتج لها.. ألا وهو الخريج والخريجة، ذلك المنتج الذي تعتز به الجامعة وتفتخر أن تزفه إلى سوق العمل وميادين الحياة العملية، أو لاستكمال دراساتهم العليا والدخول لمجال البحث العلمي وخدمة الوطن في مجالات الصناعة والزراعة والتكنولوجيا والطب والعلوم، بعد أن تسلحوا بالعلم والمهارة، في بيئة تعليمية وفرت لهم كافة الوسائل التي تقدمها الجامعات العالمية المرموقة لطلابها.
في هذا المساء تسعد الجامعة بهذا الحفل الذي تتوج فيه نجاحاتها وحراكها على مدى عام كامل من البذل والعطاء، باحتضان أبنائها من الخريجين والخريجات ليحتفلوا مع بعضهم البعض، ومع أهلهم وأقاربهم ليوثقوا هذه اللحظات الهامة في حياتهم ويشاركوها مع زملائهم لتبقى ذكرى جميلة ومحطة هامة في مسيرتهم الناجحة بإذن الله نحو مزيد من التفوق والإبداع في قادم الأيام.
وعلاقة الخريج أو الخريجة بجامعتهم لا تنتهي بمجرد أن يحصلون على وثيقة التخرج، ولكنها علاقة تشاركية منذ اليوم الأول الذي يلتحق فيه الطالب أو الطالبة بالدراسة فيها، وتستمر إلى ما بعد التخرج وطيلة حياته، فيبقى دوما ابنا من أبنائها، يفتخر بجامعته حينما تتطور وتتقدم وتحقق الإنجازات في ميادين العلم والمعرفة وتصل إلى مصاف الجامعات العالمية المرموقة، وتفتخر الجامعة به حينما يتفوق ويبرز اسمه في أي مجال يختاره لاستكمال حياته العلمية والعملية.
فالجامعة تتشارك مع أبنائها من الخريجين والخريجات النجاح والكفاح والإصرار، ولذا فمن الضروري أن يتحملوا مسؤولية رفع اسم جامعتهم إلى أعلى المراتب، وأن يحرصوا على أن يكونوا سفراء لها في كافة المحافل العلمية والمجتمعية، وأن يعكسوا بسلوكهم ومهارتهم وتحصيلهم العلمي مكانة هذه الجامعة، ويضعوا نصب أعينهم أنهم لا يمثلون أنفسهم فقط ولكنهم يمثلون المؤسسة التعليمية التي تخرجوا منها، فيقدموا دوما النموذج الذي يسمو بهم وبجامعتهم ويعكس الصورة الحقيقية لهذا الصرح التعليمي الكبير، لذا فإن الجامعات والمؤسسات التعليمية دائما لا تفتخر بأي إنجاز تحققه بقدر ما تفتخر بمنتجها الرئيسي وهو خريجها وخريجاتها وتشير لهم بالبنان في أي مكان.
وفي الختام، نتوجه بالتهنئة للخريجين والخريجات الدفعة السادسة عشرة من جامعة القصيم، ونبارك لهم هذا الإنجاز ونشاركهم هذه الفرحة، ونشاركهم الفرحة من خلال عملنا في اللجان التنظيمية لحفلات التخرج لهذا العام لأن نرسم هذه الفرحة على وجوه الخريجين، وأن نتشارك معهم هذه اللحظات الهامة ويشاركها معهم جميع منسوبي ومنسوبات الجامعة من موظفين وأعضاء هيئة التدريس ومن جميع طواقمها، ونرسم هذه الفرحة على وجوه أهالي الخريجين من الآباء والأمهات والأقارب.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى