خادم الحرمين الشريفين يمنح العراق مدينة رياضية.. والمملكة تقدم منحة للعراق بمبلغ «مليار دولار»

أعلن الدكتور ماجد القصبي وزير التجارة والاستثمار رئيس وفد المملكة في اجتماعات الدورة الثانية لمجلس التنسيق السعودي- العراقي، بناء مدينة رياضية لأبناء العراق هدية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وتقديم قرض من المملكة للعراق بمليار دولار للمساهمة في تنميته لتكون المملكة شريكا أساسيا في نهضة العراق.
كما أعلن الوزير القصبي افتتاح قنصلية المملكة في بغداد، مشيرا إلى افتتاح ثلاث قنصليات قريبا في محافظات أخرى.
وبين القصبي، في تصريح صحافي، أن منفذ عرعر الحدودي بين المملكة والعراق سينتهي العمل به بعد ستة أشهر من الآن، فيما يمضي العمل قدما لبناء المدينة الرياضية في بغداد بعد تخصيص الأرض لإنشائها، مشيرا إلى أن هناك عددا من الاتفاقيات الاقتصادية جاهزة للتوقيع بين البلدين.
وافتتحت قنصلية المملكة في بغداد بحضور الدكتور ماجد القصبي، وثامر الغضبان وزير النفط العراقي، ومحمد علي الحكيم وزير الخارجية العراقي. وتم بهذه المناسبة رفع علم السعودية على مبنى القنصلية في مراسم احتفالية شارك فيها عدد من كبار المسؤولين العراقيين وأعضاء الجانبين العراقي والسعودي في مجلس التنسيق.
كما اختتمت في العاصمة العراقية بغداد أمس، أعمال الدورة الثانية لمجلس التنسيق السعودي- العراقي برئاسة الدكتور ماجد القصبي وزير التجارة والاستثمار، من الجانب السعودي، وثامر الغضبان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير النفط من الجانب العراقي، وبحضور الأمير بدر بن فرحان وزير الثقافة، والمهندس عبدالرحمن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة، والمهندس خالد الفالح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، والدكتور حمد آل الشيخ وزير التعليم، وتركي الشبانة وزير الإعلام، وأحمد الحقباني محافظ الهيئة العامة للجمارك، والمهندس عبدالعزيز العبدالكريم نائب وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، ورميح الرميح رئيس هيئة النقل العام، وعبدالرحمن الحربي محافظ الهيئة العامة للتجارة الخارجية، إضافة إلى ممثلين عن وزارات الداخلية، والخارجية، والمالية، والطاقة والصناعة والثروة المعدنية، والنقل، والإعلام، والتجارة والاستثمار، والتعليم، والبيئة والمياه والزراعة، والشؤون الإسلامية، والهيئة العامة للاستثمار، ومؤسسة النقد العربي السعودي، والرئاسة العامة للاستخبارات، وهيئة تنمية الصادرات السعودية، والهيئة العامة للطيران المدني، وهيئة النقل العام، والهيئة العامة للموانئ، والهيئة العامة للرياضة، والهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية، والصندوق السعودي للتنمية، ورئاسة أمن الدولة، ومركز الملك سلمان للإغاثة، ووفد رفيع المستوى من كبريات الشركات السعودية الراغبة في الاستثمار في العراق في مختلف القطاعات.
وشهد الاجتماع عرضا لآخر المستجدات الخاصة بمخرجات لجان المجلس، وبحث أولويات المرحلة المقبلة وخطة تنفيذها، إضافة لمناقشة المواضيع المطروحة على جدول أعمال المجلس، وفي ختام الاجتماع تم توقيع محضر الجلسة، ومحاضر اللجان.
وبين وزير التجارة والاستثمار أن الدورة الثانية من أعمال مجلس التنسيق السعودي- العراقي، تهدف إلى التحول من مرحلة التشاور والدراسة إلى مرحلة التنفيذ في الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وتعزيز التعاون بين الجانبين في مختلف المجالات.
وأكد استعداد المملكة التام لدعم العراق من أجل تطوير البنية التحتية والمشاريع التنموية، وتطوير الأنظمة والقوانين، وتبسيط الإجراءات لتتواكب مع المتغيرات العالمية بهدف تقديم بيئة استثمارية جاذبة، مشيرا إلى أن المملكة خصصت مليار دولار كقروض لدعم المشاريع التنموية في العراق، ومنها هدية خادم الحرمين الشريفين لبناء مدينة رياضية في بغداد، إضافة إلى 500 مليون دولار لدعم الصادرات.
وأوضح القصبي أن هناك حاليا أربع شركات سعودية كبرى جاهزة لدخول السوق العراقية في مختلف القطاعات التي يستهدفها الجانب العراقي، وهي: شركة أرامكو، للاستثمار في مشروع لتجميع الغاز، و”سابك”، للاستثمار في مشروع بناء مجمع بتروكيماوي، و”معادن”، للاستثمار في مجال الفوسفات والأسمدة والألمنيوم، و”أكواباور”، للاستثمار في مشروع للربط الكهربائي ومشاريع الطاقة المتجددة.
وأفاد بأن منفذ عرعر الحدودي الذي سيفتتح في أكتوبر المقبل سيسهم في رفع مستوى التبادل التجاري بين البلدين، مشيرا إلى اقتراح القطاع الخاص بإنشاء منطقة حرة، وأن هذا الاقتراح ستتم دراسته من الجانبين.
وختم وزير التجارة والاستثمار كلمته بتجديد التأكيد على أهمية تعزيز التعاون المشترك بين الجانبين في الشؤون الدولية والإقليمية المهمة وحماية المصالح المشتركة وتنمية الشراكة بين القطاع الخاص في البلدين، وإتاحة الفرصة لرجال الأعمال للتعرف على الفرص التجارية والاستثمارية وتبني الوسائل الفاعلة التي تسهم في مساعدتهم على استغلالها.