الرأي

هل ستتمكن القوة من القضاء على العقيدة؟

محمد الطريقي
طالب حقوق

يوجد شبه كبير بين العقيدة والإنسان وهو في مرحلة ما بعد الولادة، فالإنسان في تلك المراحل ليس لديه مناعة كافية ليقاوم الأمراض التي يحتمل بشكل كبير أن يتعرض لها، أما في المراحل التي تليها فالسنين تكسبه تلك المناعة الكافية للتصدي ولمقاومة هذه الأمراض.
وهكذا هي العقيدة يسهل القضاء عليها قبل أن تنمو في قلب الإنسان، وقد تكون عنصراً في القضاء على البشرية إذا فهمت بالطريقة الخاطئة، أما اذا جاء التدبير في القضاء عليها بعد اكتمال نموها في قلب الإنسان فهذا صعب جداً ويستحيل احتماله”، وهذا ما يقوم به أعداء الوطن، فهم يحاولون الوصول إلى صغار السن للتأثير على عقيدتهم قبل اكتمال نموها في قلوبهم، وهذا أمر خطير للغاية.
فأعداء وطني يعون تماماً أن الأسرة هي أساس المجتمع وأن ترابطها يشكل خطراً عليهم لأن الترابط بين الأسرة الواحدة يكون ترابط الأسر، وإن تم ذلك فهو يعني أن المجتمع بأكمله مترابط، وهذا يعطي الدولة قوة عظمى ألا وهي الشعب المترابط والمتكاتف لمستقبل عظيم، فبدأوا في زرع الفتنه بين القبائل وزرع التعصب القبلي وهذا يؤثر سلباً على الوطن ولاتزال هذه الخطة سارية لكنها بدأت تفشل، فبدأوا في محاولات كثيرة في الوصول إلى زرع الفتنه بين الأبناء وآبائهم وهذه الخطة هي المتبعة في وقتنا الحاضر، وكون أن المملكة تتعرض للحروب الباردة والحامية من الشرق والغرب ولا تزال واقفةً بشموخ وسيطرة وعظمة, وبادر كثير من الأعداء الحاقدين بقيادة اليهود في مهاجمة ما يتعلق بالمرأة السعودية وفي محاولات كثيرة كي تتم محاربة وطننا من الداخل في إتهام الآباء باضطهاد أبناءهم وتشويه دور الأم في بيتها ودور الأب في ولاية أبنائه ومسؤولياته التي فرضها عليه دينه وتسيير الفتيات إلى اللجوء السياسي تحججاً بالولاية وهذا خطر عظيم على أبناءنا وبناتنا ومستقبل وطننا وأمتنا، وهذا الخطر لن يزول إلا بتكاتف أبناء الوطن والسلطات الداخلية لصد كل هذه الهجمات التي تستهدف ديننا ووطننا ووحدت أراضينا.
واليهود هم سبب تدمير كل الشعوب التي تطمح للارتقاء والتطور فقد حاربوا ألمانيا ما بين 1914 إلى 1919 في توجيه الهجمات الاعلامية في الصحف الأوروبية بأن ألمانيا قاربت على الانهيار بسبب الفقر وفي احتلالهم الوظائف في المانيا حتى أصبح الشعب الألماني فقيراً فعلاً وفي تحريضهم الشعب الألماني على الانقلاب على الامبراطور الالماني حينها, وهاهم يحرضون شبابنا على وطنهم وأنظمته، هم ضعفاء لكنهم أتخذوا الإعلام سلاح وهو أقوى سلاح في نظري.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى