شحاته: مشاعري لا توصف.. وأخجلني تواضع وحفاوة وتكريم معالي مدير الجامعة
بعد مسيرة 40 عام.. الجامعة تحتفي بكبير مشرفي العمال «محمود شحاته»
أربعون عاما.. قضاها محمود شحاته، «كبير مشرفي العمال»، بين أروقة جامعة القصيم.. متنقلاً بين جنباتها.. يحمل فيها الكثير من الذكريات واللحظات الجميلة، والجهد والعمل.. عاش بها أكثر مما عاش في بلاده، ومرت عليه أجيال من العمال والموظفين والقيادات، حتى جاء هذا اليوم الذي يفترق فيه عن بيته الكبير، لتقرر الجامعة، مُمثلة بإدارة الخدمات، إقامة حفلا تكريميًا له بحضور زملائه وعدد من منسوبي الجامعة، حيث أقامت الجامعة يوم الأربعاء الموافق 3/2/1441هـ، احتفالا به نظراً لانتهاء فترة عمله بالجامعة.
حيث كرم معالي الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن حمد الداود، خلال رعايته للاحتفالية الأستاذ محمود شحاته، وأكد معاليه أن هذه الاحتفالية مجرد كلمة شكر نقدمها لزميلنا لا لنودعه بعد أن خدم الجامعة أكثر من 40 عاماً، ولكن لنقول له شكراً من القلب على ما قدم وبذل وأعطى، كما حضر الاحتفالية وكيل الجامعة الدكتور محمد السعوي، وعدد من منسوبي الجامعة.
وعن رحلته الطويلة في الجامعة، قال “شحاته”
ذو الـ67 عام: أتيت للجامعة عندما كان عمري 27 عام، تحديدًا في عام 1402هـ، عندما كانت فرعا لجامعة الملك سعود، وكنت أعمل وقتها كحارس، ومن ثم انتقلنا إلى المدينة الجامعية عام 1411هـ، قبل تأسيسها وشاهدتها في مراحل تأسيسها وبنيتها التحتية، وعندما أتيت إلى هنا كان عدد طلاب كلية الزراعة لا يتجاوز 50 طالبا، وكلية الاقتصاد والإدارة 50 طالبا، وعملت مع الجميع منذ هذا الوقت وحتى أصبح الآن عدد الطلبة قرابة الـ70 ألف طالبا، كما أني شاهدت جميع مراحل تطور الجامعة العمراني والتقني، فقبل سنوات كان يأتي الطلاب للقبول والتسجيل من مختلف المناطق، ولكن أصبح الآن كل شيء إلكتروني.
وأضاف “شحاته”: من هذه الجامعة زوجت جميع أبنائي وبناتي، ولحم أكتافي من خير هذه الجامعة، فكله بفضل الله ثم بفضل هذه الجامعة، ويصعب علي فراق هذه الجامعة لأنني عشت بها أكثر مما عشته في بلادي وأعرف جميع منسوبيها، إضافة إلى مبانيها ومساحاتها وجميع تفاصيلها، منذ تم البدء في إنشاء المدينة الجامعية عام 1406هـ، بداية من مبنى كلية الاقتصاد، ومن ثم كلية الزراعة حتى أصبحت أكبر صرح تعليمي بالمنطقة، وعندما أتينا حينها كانت لا توجد حتى الشجرة، وعاصرتها بجميع مراحلها، كما عملت في جميع الكليات والإدارات والعمادات وأعرف جميع منسوبيها.
وقال “شحاته”: إن مشاعري لا توصف وأشعر أن هذا اليوم كأنه يوم ولادتي، وأخجلني جداً تواضع وحفاوة وتكريم معالي الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود مدير الجامعة، ووكلاء الجامعة، لما شاهدته من استقبال، ومشاعري هذا اليوم لا توصف، ولم أتوقع هذه المفاجأة الجميلة، وسعيد بها سعادة لا توصف، ومن فضل ربي علي، وأسكن في هذه الجامعة، والجامعة قدمت لي كل خير، ومهما أعطيتها من عمل، فإنها قدمت لي أكثر مما أستحق، فكل شجرة في هذه الجامعة شاهدتها زراعتها، وهذا الحفل الذي شهده معالي مدير الجامعة رغم انشغاله في أعمال الجامعة يعني لي الشي الكثير، ومن الصعب على نفسي ترك هذا المكان الذي بدأت فيه منذ بداية عمري، ولكن هذه هي سنة الحياة، وأشكر كل منسوبي الجامعة، وزملائي الموظفين جميعهم تعاملوا معي وكأنني أخ لهم، وهذا من فضل ربي، وأدعو الله التوفيق والسداد، وأنصح زملائي من منسوبي الجامعة بالاهتمام بهذا الصرح العظيم، لأنه منارة للعلم والمعرفة ويستحق منا هذا المجهود.
يذكر أن محمود شحاته عمل في الجامعة منذ كانت فرعاً لجامعة الملك سعود، وأظهر إخلاصاً فريداً في خدمته للجامعة الأمر الذي جعل العديد من عمادات الجامعة وإداراتها يحضرون حفل تكريمه ويقدمون له دروع التكريم وشهادات التقدير.