إلى الأمام سر
د. فهد بن سليمان الأحمد
عميد عمادة القبول والتسجيل
منذ صغره وهو يسمع بالطبيب والمهندس يرى الدكتور (الطبيب) في المستشفى أو المستوصف..
يطرق سمعه والده وهو يتكلم بالهاتف مع باش مهندس.. يسمعه وهو يقول لأمه المخطط عند المهندس.. مهندس شركة الكهرباء يقول إن الأحمال عندكم عالية.. أستاذ الصف في المرحلة الابتدائية يستطلع تطلعات تلاميذه للمستقبل.. محمد دكتور، صالح مهندس.. وليد معلم، حسام محاسب.. هو طبيب.
التحق بالقسم العلمي في المرحلة الثانوية.. مرحلة جديدة ونقلة مغايرة.. فيزياء.. كيمياء.. جد واجتهد تخرج بمعدل عال.. نافس على السنة التحضيرية في الجامعة.. وها هو الآن في أول خطوة داخل جامعة القصيم..
جو الجامعة مختلف.. لغة التعليم الإنجليزية.. لا كتاب مقرر بل منهج معتمد.. لا مرشد طلابي ولا وكيل يتصل بولي الأمر.. يسمع الأقران يصنعون من الأستاذ (الدكتور) معجزة.. كل شيء بيده ينجّح ويرسب على كيفه.. الأستاذ هذا لا يمكن أن تأخذ عنده أكثر من +B وهذا لا يمكن النجاح عنده.. انبهر بحجم المدينة الجامعية وبسعة وتنظيم وجمال وجلسات البهو الرئيس.. مكتبة الجامعة وتنوعها وسعة حجمها ومنصات البحث الإلكتروني.. جلسات البحث والقراءة.. لديه ساعات فراغ في غالب الأيام.. ظل يقضيها متنقلا بين (الكافيه) في البهو والمكتبة.. يستعد الآن لاختبارات أعمال الفصل للفترة الأولى ..
إلى الأمام سر أيها النبيل فالإشارة أمامك خضراء.. ونحتفي بك خريجا من كلية الطب عام ١٤٤٥هـ بمشيئة الله