أعمدة

«ركلة حرة»

أ. عبدالله العبيد
عضو اللجنة الفنية الرياضية بعمادة شؤون الطلاب

جامعة القصيم كانت دوما وستبقى بإذن الله داعمة وحاضنة لجميع المواهب الرياضية لدى طلابها، لتقدم لهم الدعم والمساندة والمسابقات الرياضية في معظم الألعاب الرياضية بما تملكه من صالات رياضية وملاعب وكوادر رياضية في مختلف الألعاب، فعند بداية كل عام دراسي جديد يقوم المشرفون الرياضيون بالجامعة في الأسبوع الأول بعقد اجتماع لمناقشة الألعاب التي ستطرحها الجامعة خلال العام، ثم يتم الإعلان عنها بأروقة الجامعة وعبر منصات الإعلان، ومن خلال التسجيل بالألعاب تُقر الروزنامة الرياضية بالجامعة.
وتعمل الجامعة على تنمية المواهب الرياضية لدى طلابها وتشجيعهم على المشاركة في المسابقات الرياضية على مستوى المملكة، حيث حققت العديد من النجاحات والمراكز الأولى في العديد من المسابقات الرياضية.
وتأتي رغبة الطالب وموهبته في مقدمة الأشياء التي تراعيها الجامعة عند التحاقه بنشاط رياضي ما، فعزيمة الطالب وإصراره تكون في الغالب هي التي تحقق هذه النجاحات، ومن أبرز الطلاب الذين اجتهدوا في هذا المجال وكانت لديه العزيمة والإصرار الطالب «عبد الرحمن» الذي أرسل رسالة منذ عدة سنوات إلى مشرفي الرياضة بعمادة شؤون الطلاب بعد اتفاقهم على روزنامة توزيع الألعاب والتواريخ المناسبة عبر جوال النشاط مفادها أنه يريد المشاركة في لعبة «الجودو» التي لم تكن متوفرة في ذلك الوقت.
وبعد مشاورات اتفقوا على فتح اللعبة للطالب والبحث عن مدرب لصقل موهبته، وتم ذلك، وتمت المشاركة في بطولة الجامعات. حينها أوقعته القرعة مع بطل السعودية والعرب، وتغلب الأخير على لاعبنا في غضون دقيقة ونصف، انتهت المسابقة وعدنا للقصيم ظل عبدالرحمن يتدرب ويشجع زملائه على الدخول باللعبة، وفي السنة الأخرى لعبنا بست لاعبين وحققنا ميدالية ذهبية كأول ذهبية لطلاب بالقصيم في الجودو والمركز الرابع بالترتيب العام.
وظل عبدالرحمن يتدرب للسنة الثالثة ويحفز أصدقاءه بدعم من عمادة شؤون الطلاب، وأصبح العدد كبير حينها مما أجبر القائمين على النشاط إقامة بطولة داخلية للتصفيات واختيار الأفضل، بعدها انطلاق الأبطال للمشاركة ببطولة الجامعات بالنصاب الكامل وحققت المركز الأول بالبطولة.
عاد الطلاب محملين بالذهب وتم استقبالهم وتكريمهم من معالي مدير الجامعة، وفي وقتنا الحالي وها أنا أكتب المقال ونحن بالطريق لمدينة حائل للمشاركة بالنصاب الكامل ببطولة الجودو بعد عودتها ونطمح أن نكرر العودة بالذهب بإذن الله.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى