«ركلة حرة»
أ. عبدالله العبيد
عضو اللجنة الفنية الرياضية بعمادة شؤون الطلاب
عندما نال فريق الاتحاد لقب دوري أبطال عامين 2004 و 2005 وشارك مرتين ببطولة العالم للأندية وحقق نجاحات مبهرة أرتقت الكرة السعودية في أعين العالم ولوت الأعناق للملاعب والأندية السعودية، ناهيك عن الفائدة الكبيرة التي ناهلها التصنيف السعودي بين القارة آنذاك.
فبعد انجاز الاتحاد تقهقرت النتائج السعودية بالبطولة الآسيوية وأصبحنا نعود للخلف عام بعد عام حتى أصبح مركزنا لا يليق بنا قارياً وعالمياً وتخطى مركزنا بالتصنيف العالمي حاجز المائة لأول مرة بتاريخ السعودية، ونحن نملك المقومات أن نكون الأول قاريا.
أليس هذا محزناً ياسادة.!؟
في ختام كل مشاركة للأندية السعودية في أبطال آسيا والمنتخب السعودي بالبطولات القارية يصدر تصنيف سنوي للاتحاد القارة الآسيوية وظلت الكرة السعودية تتأرجح بين المركز العاشر حتى الخامس آسيويا، وبين المائة والتسعين عالمياً .
حسناً دعنا نتكلم عن تصنيف الكرة السعودية الأخير وقبل مباراة الهلال أمام السد الماضية، كانت مرتبتنا الخامس قاريا، وبعد وصول الهلال لنهائي القارة صعدنا إلى المركز الرابع والثاني على اتحادات شرق آسيا، كما أنه تم تثبيت المقاعد الآسيوية للأندية السعودية حتى نسخة 2012م، بمعدل ثلاث مقاعد ونصف، ووفقاً لموقع World ranking حل الهلال في المركز 17 بين الأندية العالمية.
هذا الرقي والتميز الذي جلبه الهلال للكرة السعودية يجعلنا نقف معه في تحقيق اللقب الآسيوي والعودة للكرة السعودية للمشاركة في بطولة العالم للأندية.
فالهلال في آخر 6 سنوات تأهل للنهائي للمرة الثالثة وذلك في 2019،2017،2015. هذه الرغبة ليست موجودة إلا عند الهلال ذلك النادي الذي حقق كل البطولات الآسيوية كأس اسيا لأبطال الدوري، والسوبر الآسيوي، وكأس الكؤوس، وفقط دوري أبطال آسيا بالمسمى الجديد التي اعتمدت في عام 2003 هي البطولة الغائبة عن خزينة هذا النادي العريق الذي نتمنى له التوفيق في بالمباراة النهائية أمام نادي أوراوار الياباني. فيحق لجمهور الكرة السعودية أن يفتخر بهذا النادي بالرغم من وجود عقبات كثيرة جدا في طريقه، إلا أنه وفي كل مرة يُثبت ويؤكد للجميع أنه الأفضل في تمثيل الوطن خارجيا، ولا يرفع راية الاستسلام مُبكرا، بل يُقاتل لآخر رمق محاولا استعادة المجد والهيبة والكبرياء ليس لنفسه فقط وإنما للكرة السعودية وإعادتها للمنصات والذهب.
الواقعية والحياد يجبر أي متابع أن يصفقوا لهذا الزعيم الذي يستحق هذا الأسم فعلاً بإنجازاته وبطولاته، ولا يمكن أن نبخس الهلال حقه بمجرد أن منافس لنادٍ محليا، أو أننا نعتقد ( مجرد اعتقاد ) أن الهلال يفوز بصافرة أو حظ خدمة، فهل الحكام والحظ خدموا الهلال في ست بطولات آسيوية و 58 بطولة محلية وخارجية.!؟