أعمدة

أزمة ثقة

د. فهد بن سليمان الأحمد
عميد عمادة القبول والتسجيل


لا يريد أن يكون فارغا … يكره العزلة ويعشق التميز …يحب أن يكون في المقدمة لا يسبقه أحد… لديه ثقة عالية بنفسه… أريحي بحدود المعقول … لا يحب كثرة الممازحة … أنيق في مظهره وملبسه ملفت للفتيات…
هوايته المفضلة لعبة (التنس)، يقضي فيها وقت فراغه ويتابع ما يجد فيها.
في ذات مساء وفي سوق ….على موعد معها… لمحته ولمحها… تبادلا النظرات… والضحكات… تقابلا في المقهى… طال الحديث عن الحبّ… عن المستقبل… الجامعة… الزواج…هي ترى فيه فتى الأحلام ورجل المستقبل… وهو يسوِّق نفسه لها بشدة…
أحد رفاقه رآه في المقهى منهمكا في (السواليف).. . ناداه …هاه أخبارك… أمورك ما شاء الله تعرف تتسوق (ليه ما شريت لي عطر)، وكأنه يوحي بأنه (طاح به).
في طاولة قريبة منهما رجل وزوجته وطفلهما الوحيد (ينطط)… نظراتهما ترقبه في لمحات خاطفة وكأنهما يحلمان به…
ودَّعها وودَّعته… انطلق كل منهما في سبيله.
هو يفكر هل هي فعلا ستكون زوجة المستقبل! ويضرب أخماسا في أسداس! هاجس الثقة لا يفارقه … وهي لا تشك في أنه معجب بها (ويموت به)!.
تخرّج من كلية… عمل في شركة عالمية معروفة …. حان المشروع المرتقب… بدأت الأم في البحث… خطبت له…
هو لا يزال على علاقته بصاحبة المقهى التي بقيت لها سنة وتتخرج…
أعلن الفرح… تزوج … حدد مع زوجته الحقيقية السفرة… سافرا إلى … انشغل عن صاحبة المقهى… واستخرج رقما آخر..
بعد ثلاثة أشهر ….. الزوجة الجديدة تطرق إليها الشك بأنه على تواصل… !! صاحبة المقهى الأولى تعيش الصدمة…
عزيزي الطالب/ـة أين الخلل؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى